من (البديل) عن الحركة الإسلامية؟

إن عموم المجتمعات في واقع أمتنا المسلمة لهم ولاء للإسلام، وبالتالي لهم ولاء لمن يرفع راية الإسلام ويتحرك بها. ومع سعي الأعداء للتشويش على هذا الولاء العام للأمة بالترويج لولاءات أخرى تنازعه (وطنية / أو قومية / أو غيرهما) إلا أن ضرورة المعركة الحالية توجب عليهم حلا سريعا، فماذا يكون؟

تتلخص فكرة الحل السريع في بديل للحركة الإسلامية، يسحب البساط المجتمعي من تحت أقدامها، ويجعلها محاصرة في أضيق نطاق ممكن، تمهيدا لاستئصالها أو تهميشها بحسب معطيات الواقع.

سمات البديل المقترح:

أولا: أن يرفع راية للإسلام، ليستطيع منافسة الحركة الإسلامية.
ثانيا: أن يكون مفرغا من عناصر الصراع مع الغرب [والتي سبق ذكر أصولها في كلامنا السابق “أسرار العداوة”].

ولقد وجدوا ذلك البديل ممثلا في فئتين:

الأولى: الصوفية، ذات الرصيد التقليدي الواسع مجتمعيا كميراث عبر مئات السنين، وذات الرصيد المقبول في التعايش مع العدو والبعد عن عناصر الصراع معه، وذات الرصيد المعاصر من الخصومة مع الحركة الإسلامية (في مجموعها الأكثر).

الثانية: الدعاة الجدد، الذين يقدمون حركة بالإسلام ذات فعل مجتمعي خيري، لكنها حريصة على أن تكون بعيدة في نفس الوقت عن عناصر الصراع، بل إنها تطرح تعايشا واقعيا يتطور إلى تعايش فكري مع الوقت [وقد قاموا بكل ذلك].

من (الرموز) الذين قدموهم؟
كيف قدموهم؟ ولمن قدموهم؟
ما الأثر المستهدف من كل من الفئتين؟… وأسئلة أخرى، وإجابات عنها فيما يأتي بإذن الله..

ملاحظة: المقال منقول من كتاب ملف التغيير تحت فصل غزو من الداخل، على أن نستكمل باقي الفصل في القادم من المقالات.

التعليقات