آية الأمل!

(اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا).. إنها آية الأمل..

آية الحياة.. ذكرها الحق تبارك وتعالى بعد أن خوَّفَ المؤمنين من قسوة القلب، وأنه قد آن الأوان لخشوع القلب لذكر الله وما نزل من الحق…

لكن مهلا.. البعض يستشعر فعلا قسوة القلب التي حذرنا منها الحق تبارك وتعالى (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم)، فتأتي هذه الآية لتُرَطِّب على القلب الجاف، وتُنَدّي على القلب الجامد…

لكن مفتاح الحياة وسرها الذي ينزل على قلبك الميت بحياة جديدة.. هو الله.. نعم… الله تبارك وتعالى.. فهو المطلوب.. وهو الطالب.. وهو طريق الوصول..

إنه الحق تبارك وتعالى يعطيك أملا، حتى وإن استشعرت بقسوة القلب.. بل حتى وإن ظننتَ أن قد مات.. إنه الموت الذي بعده حياة.. فليس كل أنواع الموت محال فيها العودة للحياة..

إنكم – معاشر البشر – تنظرون وتعرفون إلى أنواعٍ من الموت.. يعقبها حياة.. وقد يعقبها موت.. ثم يعقبها حياة.. وهكذا دواليك.. لكن مفتاح الحياة وسرها الذي ينزل على قلبك الميت بحياة جديدة.. هو الله.. نعم… الله تبارك وتعالى.. فهو المطلوب.. وهو الطالب.. وهو طريق الوصول..

فالجأ إليه.. اسلك طريقه.. ليُلِينَ قلبك ويحييه كما يُحيي الأرض بعد موتها، فلا ملجأ، ولا منجى منه.. إلا إليه.. (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[الحديد: 16، 17].


التعليقات