كلمة السر في تخلف الشعوب وإفقار الدول هي المزواجة بين الفساد والاستبداد…!!
نعم… المزواجة بينهما، فكم من دولة مستبدة لكنها حققت تقدما ورفاهية، قد لا تمتد هذه الرفاهية إلى الشعب بعناصرها، لكنها تتسرب لهم ولو بشكل ما، كوريا الشمالية والصين أمثلة على ذلك، وقديما نموذج دولة محمد علي…
وكم من دولة تسير على خطى الحرية، لكنها أفقرت شعوبها، أو في طريقها، ومن أمثلتها اليونان وربما أسبانيا إن لم تتدارك موقفها.
إننا ابتلينا في هذه المنطقة من العالم – عن عمد وسبق إصرار – بتعانق الفساد والاستبداد، فالديكتاتور الذي يحكم ليته حين يبحث عن مجده الشخصي يحب المكان، ويعمل لرفعته المادية، حتى وإن لم يكن بلديا خالصا..
لكن الحقيقة أن خصال الشر والإهلاك قد اجتمعت فيهم، فلا خير يُرجى منهم، ولا إصلاح يمكن أن ينفع، فالخرق اتسع على الراقع، وانكشفت العورات، وتبلّد البعض من اعتياد رؤيتها، وانتكس البعض الآخر ورآها:… أمارة الرجولة!!!!
التعليقات