كيف نسقط الانقلاب ؟
لو أردنا أن نوجد استراتجية لإسقاط الانقلاب فليس أفضل من اتباع نفس الأسلوب الذى أسقط به د. مرسى
كيف أسقط د. مرسى ؟
افتعلت أزمات ، ثم كان الحسم بالآلة العسكرية إذا سقوط الانقلاب يكون بصناعة أزمة أكبر
لكن هل نمتلك آلة الحسم ؟
الجواب لا .. لذا سيكون الحسم قدريا
و كيف تصنع الأزمة ؟
صناعة الأزمات يكون باستمرار الفعل الثورى .. أكرر المهم هو استمرار و تنوع الفعل الثورى لا حجمه .. فالمعركة معركة نقاط لا معركة الضربة القاضية
ماقيمة استمرار الحراك الثورى و خاصة الشعبى ؟
1- منع الخصم من الاستقرار و التقاط الأنفاس
2- تهيئة الواقع للتغيير و تحضيره للحظة الحسم القدرى
3- اقتطاف الثمار و قطع الطريق على سراق الثورات ، وذلك بضمان استمرار ارتفاع راية الثورة .
و أين نحن من هذه الرؤية ؟ ” رفع الواقع ”
طالما الحراك مستمر ، فإن الأزمة ماتزال متفاقمة . إذا استراتجية الثورة ناجحة أما بالنسبة للخصم : فهدفه ايقاف الأزمات ، ولا يكون ذلك إلا بإيقاف الحراك ، لكن الحراك مستمر . أى أن استراتجية أعداء الثورة فاشلة
لكن بأى درجة تؤثر الأزمات على النظام ؟
1- استمرار الأزمات يؤدى إلى افشال النظام و بالتالى يؤدى إلى إضعافه ، حتى يصبح مع الوقت تكاليف الحفاظ على السيسى أكبر من عائد الإبقاء عليه .
2- مع فشل النظام و ضعفه سيسيل لعاب الطامعين في الكرسى ، و تزداد شهيتهم في الانقضاض على السلطة .
وكل ذلك يصب في خانة إضعاف جبهة الانقلاب و تشققها ، و يزيد من فرص الاقتتال الداخلية فيها .
ما المتوقع في حالة سقوط الانقلاب باقتتال داخلى ؟
من المنتظر أن يتفاوض بقايا الانقلاب و ذيوله مع قوى الثورة كما حدث بعد 25 يناير ، لكن الفارق أن أعداء الثورة كانوا في 25 يناير و مايزالون هم الأقوى فكانت تنازلاتهم أقل وماتنازلوا عنه عادوا فنكثوه ، أما اليوم فمع سقوطهم سيكونون الأضعف ، مما يجعل تنازلاتهم أكبر و يضع زمام القيادة في يد الثوار .
و الله أعلى و أعلم
التعليقات