هل تذكرون سيد قطب وابن تيمية ؟!

يرجى ملاحظة أن هذه المقالة من المقالات القديمة التي لا يتطابق تاريخ نشرها على الموقع مع تاريخ نشرها الفعلي

لقي الأول ربه محبوسا ممنوعا من الأوراق ..

ولقي الثاني ربه شهيدا بعد حبس طويل ،

وأحيا الاثنان الأمة بالإيمان وبثا فيها الأمل للتغيير ..

قد كتبا قبل الحبس وأثناءه ، فلم تُحبس هممهم ..

وتسللت كلماتهما فصنعت واقعا هائلا رغم كل العوائق ..

فصارا عنوانا يغيظ كل كافر ومنافق وضال عن سواء السبيل ،

هكذا هو السير في الطريق .. يؤثر ويقرّب الوصول ..

مهما ظن الغافلون .. فسيروا .

حققا الإمامة في الدين لما حملا قضية الدين الحقيقية ..

لم يغفلا عن شمول الدين، لكنهما حققا هدفه ..

من تعامل وإصلاح للواقع الإنساني ..

بما يعنيه ذلك من مراعاة للأولويات المتناسبة مع الأخلال الواقعية .

كما تعامل الأنبياء مع أممهم .. في ترتيب الإصلاح مع شموله .

لم ينفصلوا متعالين عن الواقع المحيط بهم ..

ولم يحققوا الإمامة بالانشغال بالمسائل الآمنة ..

تلك المسائل المشتركة مع أهل باطل، أو المُمَرّرَة من طغاتهم .

إنه طريق الإمامة وتجديد الدين .. خلف الأنبياء والمرسلين ..