إن الإسلام لقب شريف ، له حقيقة كريمة ، لا بد من وجودها ، لتترتب الآثار المرجوة من هذا الانتساب في الدنيا والآخرة . وهذه الحقيقة “هي أن تعبد الله وحده لا شريك له مخلصاً له الدين ، وهذا دين الله الذي لا يقبل من أحد ديناً غيره لا من الأولين ولا من الآخرين ، ولا تكون عبادته مع إرسال الرسل إلينا إلا بما أمرت به رسله لا بما يضاد ذلك ، فإن ضد ذلك معصية ، وقد ختم الله الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فلا يكون مسلماً إلا من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وهذه الكلمة بها يدخل الإنسان في الإسلام ثم لابد من التزام ما أمر به الرسول من الأعمال الظاهرة ، كالمباني الخمس ، ومن ترك من ذلك شيئاً نقص إسلامه بقدر ما نقص من ذلك، كما في الحديث: “من انتقص منهن شيئاً فهو سهم من الإسلام تركه” وهذه الأعمال إذا عملها الإنسان مخلصاً لله – تعالى – فإنه يثيبه عليها ، ولا يكون ذلك إلا مع إقراره بقلبه أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فيكون معه من الإيمان هذا الإقرار“.. فالإسلام يصح بأصل الإيمان هذا ، وإذا أخلص العبد في مفردات الأعمال الصالحة كان من أهل الثواب على هذه الأعمال ، وهذا خير وشرف للعبد.
التعليقات