يوم بدر الكبرى يوم انصدع هام الكفر وانفلقت كبده، ويوم سقط الوثن، ويوم ثارت أبطال محمد ﷺ، وسقطت صناديد هبل، ونزل جبريل وأقبل حيزوم.
يومَ ثورة الأقلاء المستضعفين ضد الأكثرين المستكبرين، يومٌ أهدر مصالح الخائنين ومفاسدهم المزعومة.
يومَ الأنصار يخرجون فينصرون الله ورسوله ﷺ، أخلفوا ما قطعوه لأنفسهم لأجل ما لم يقطعوه لرسول الله، ذلك أنه مراد رسول الله ﷺ، وكان عهدهم معه أن يمنعوه داخل المدينة لا خارجها، حتى قال قائلهم رجولة: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
يومَ المهاجرة الذين أخرج كل واحد منهم من داره في سبيل الله، مستضعفاً ومخطفاً ومخوفاً ومعبداً لعدوه ومهاناً. يومَ انتصار من أبوا الذلة ولو كان الثمن هو القتل والسِّلة، (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة).
يومَ ثورة الأقلاء المستضعفين ضد الأكثرين المستكبرين، يومٌ أهدر مصالح الخائنين ومفاسدهم المزعومة.
يومٌ كان نفيره في بدر بين العدوتين، ومازال صداه في كربلاء يوم عاشوراء؛ يوم جاء الطلقاء بأحقاد بدرية واقبلوا بإحن أحدية كما أفصح الله لسان الخزاعية.
يومَ بنو هاشم في المقدمة والميمنة والميسرة، يوم حمزة الأسد الغالب وعلي الكرار وعبيدة بن الحارث المغوار. يوم الشهداء الكرام أربعة عشر لا كمثلهم؛ فهم أوابد الدنيا والدين.
يوم يمدنا بالوفاء لسيد الأبرار وصاحب الراية ﷺ، وأصحابه الأتقياء إلى يوم نلقاهم ونلقاه.
التعليقات