ينبغي أن يكون المصلحون والمجددون لهذا الدين أشد الناس انتماءً وولاءً له؛ لتبتعد أفكارهم عن الشبهة ومحاولة اختراق الإسلام من الداخل أو تطويعه للمعاصرة أو الحداثة الغربية.
ينبغي على أهل العلم والفقهاء الصادقين؛ أن يدعموا حركة الإصلاح وروداها، وألا يستخدموا بعض الفلتات أو الفجوات في أطروحات المجددين لإحباط حركة التغيير نفسها..
ولا تصح محاولات التجديد والإصلاح الحقيقية إلا بالثورة على طبقتين آحداهما طبقة الكهنوت بنوعيه؛ الجمود والوظيفية، وأما الطبقة الأخرى فهي المجموعة التي تشكل السلطة السياسية المتسلطة على الأمة بغير الحق وفي اتجاه يضاد لهويتها.
كما ينبغي على أهل العلم والفقهاء الصادقين؛ أن يدعموا حركة الإصلاح وروداها، وألا يستخدموا بعض الفلتات أو الفجوات في أطروحات المجددين لإحباط حركة التغيير نفسها، وهي الفجوات التي تكاد أن تكون من لوازم عملية الفوران أو الحراك الفكري التجديدي والذي لا يكون إلا بها.
وأسوأ من استغلال تلك الفلتات؛ حين توظف طبقة الفقهاء تلك؛ أخطاء الاستدلال التي يلجأ إليها المجدد والأمثلة التي يطرحها لصور الجمود والتخلف وما يقابلها من الإصلاح؛ بل واجبهم أن يصححوها ويرشدوها لتخدم نفس أهداف التجديد والإصلاح كضرورة للأمة.
وهذا واجبهم كحراس للشريعة وحماة لهذا الدين، إلا إذا كانت حركة الإحياء تلك تضر مصالحهم أو تكسر بعض أصنامهم التي هم سدنة عليها في الحقيقة.
التعليقات