إن الرؤيا في شريعتنا هي أحد أنواع الوحي العشرة التي تبدأ بوحي الملك جبريل للنبي أو وحي الله مباشرة للنبي من وراء حجاب أو معنى يلقيه الله في قلب عبده النبي، ثم تتدرج ليكون بقيتها مما يجوز في حق بقية البشر، كالرؤيا والإلهام والفراسة وغيرها.
وأما الرؤيا في حق بقية الخلق فهي مما يستئنس به فلا تشرع حكما ولا تحل حراما ولا تحرم حلالا، وهي من عاجل بشرى المؤمن كما نبأ النبي صلى الله عليه وسلم..
والرؤيا هي جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة فقد أوحي للنبي صلى الله عليه وسلم 6 أشهر بالرؤيا فقط -ورؤيا الأنبياء حق- ثم أوحي إليه 23 سنة بالملك جبريل عليه السلام.
وأما الرؤيا في حق بقية الخلق فهي مما يستئنس به فلا تشرع حكما ولا تحل حراما ولا تحرم حلالا، وهي من عاجل بشرى المؤمن كما نبأ النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة).
وقد يرى رؤيا الحق المؤمن والكافر.
والرؤيا منها الرباني وهي حق، ومنها الشيطاني وهي الحلم، ومنها النفساني مما يدور في حياة الناس.
وعل هذا فيجوز الاستئناس بها على الخصوص ولكن يجب مراعاة عقول الناس وأفهامهم في نشرها وتداولها؛ خاصة في فترات المحن والبلاءات فقد يتلقفونها ويبنون عليها أحكاما او يتكاسلون عن واجب شرعي.
التعليقات