يستخدم المقاول المنشق محمد علي تكتيكاً خطابياً مشهوراً في مواجهة الجماهير وهو توجيه الخطاب إليهم جميعاً وباسمهم جميعاً “يا مصريين”، وهو نفس الاسلوب الخطابي الذي يستخدمه السيسي بالمناسبة.
ورغم عدم واقعية ذلك وسهولة كشفه لأي متأمل مهما كان بسيط التعليم أو الفهم؛ إلا أن العقل الجمعي للجماهير يميل إلى تجاوزها…
وهي نفس النقطة التي تم ضرب د. مرسي بها رغم أنه لم يكن يقصد ما ذهبوا إليه، ولكن لغرابتها على عقول الجماهير “أهلي وعشيرتي”، ولو كان وراءه تنظيم واعي لأحسن استغلالها وبروزتها وتسويقها وتسويغها للجماهير.
كما يستخدم تقنية أخرى -إن جاز التعبير- بتوجيه الخطاب الاستعلائي من موقع من يصدر الأوامر، رغم عدم واقعية ذلك كمخاطبته السيسي بقوله: “أنا بأمرك تتنحى يوم الخميس”!!
ورغم عدم واقعية ذلك وسهولة كشفه لأي متأمل مهما كان بسيط التعليم أو الفهم؛ إلا أن العقل الجمعي للجماهير يميل إلى تجاوزها، وبالتالي يكتسب المتحدث موقع البطولة لمواجهته من بيده السلطة والقوة، بل وإصدار الأوامر إليه مباشرة وبمنتهى الجرأة والتحدي.
وهو ما يُكسبه قوة التأثير والقدرة على تحريك الجماهير إن توافرت له عناصر أخرى مساعدة.
فهل يمتلك محمد علي هذه المهارات بشكل فردي وموهبي فقط، بالإضافة إلى بقية محاور كلامه التي ربما سنعرضها تباعاً؟!
هذا ما ستكشفه الأحداث القادمة…
التعليقات