من الأفكار الخادعة.. الاعتقاد بأن البدعة (أي بدعة) أشد من المعصية (أي معصية).. ومن ثم فمن لا يصلي أفضل ممن ينضم إلى جماعة التبليغ (كما سمعتها من أحدهم)..
وليس الكلام عن مقارنة آحاد البدع بآحاد المعاصي.. فمن المعاصي كبائر كالقتل هي أشد من بدع الصوفية في الذكر مثلا..
وجهل هؤلاء أن من قال: البدعة أشد من المعصية.. إنما يتكلم عن جنس البدعة وجنس المعصية ويقارن بينهما من جهة رجاء التوبة.. فصاحب المعصية ترجى توبته عن صاحب البدعة لاعتقاده بأنها حق..
وليس الكلام عن مقارنة آحاد البدع بآحاد المعاصي.. فمن المعاصي كبائر كالقتل هي أشد من بدع الصوفية في الذكر مثلا..
وكذلك الاعتقاد بأن الخطأ في الصف الإسلامي أخطر من شبهات الأعداء.. فالتصدي لأخطاء العاملين للدين أولى من التصدي للأعداء لأن عداءهم معروف.. ومن ثم قال أحدهم: أخطاء الإخوان أخطر علينا من العلمانيين..
ونسي هؤلاء أن العلمانية توغلت وتغولت في مجتمعاتنا.. وأصيب الكثير برشاشها.. وأن العلمانيين هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا.. وأن شبهاتهم قد انطلت على كثير من العوام..
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب في حق الجميع.. إخوان وغيرهم.. وعلمانيين وغيرهم.. ولكن كلما عظم المنكر عظم التصدي له.. فمنكر العلمانيين فيه إبطال العمل بالقرآن والتنكر لأحكامه.. ومنكر غيرهم من قصورهم عن أخذ الكتاب بقوة.. ولا سواء بين الأمرين..
فوجب نصح هؤلاء ومدافعة أولئك.
التعليقات