بعد ستة أعوام من أكبر فاجعة إنسانية شهدتها مصر فى تاريخها الحديث.. لازال عشرات الآلاف من أبنائها يخلدون بدموعهم ودمائهم ذكرى استشهاد ذويهم وإخوانهم الذين اغتالتهم رصاصات الغدر بأيدى أبناء جلدتهم!!
كل يرثى حبيبه وصفيه..
فمالى لا أرثى عمر الفاروق؟!
أترانى نسيته؟!
وهل فارقنى حتى أنساه ؟!
إنه أخى.. جمعنى به كتاب الله.. فكنت له معلماً وناصحاً.. وكان لى أخاً وحبيباً.. فى بيوت الله كانت مجامعنا.. وفى رياض الذكر كانت حلقاتنا.. فيامن أنعمت على بصحبته فى طاعتك.. امتن على بصحبته فى جنتك.. فإنى فيك أحببته وإن لم أعمل بعمله!!
إنه عمرالفاروق.. فى طاعة الله كانت نشأته.. وفى سبيل الله كانت خدمته.. ولشريعة الله كانت نصرته.. لم يترك موطئاً فيه نصرة للدين أو انتصافاً لمظلوم إلا سارع إليه.. فكان أسبقنا.. فعلام العجب إن كان هو المصطفى من بيننا؟!!
دعاه إله الحق ذو العرش دعوة إلى جنة يحيا بها وسرور
فذلك ماكنا نرجى ونرتجى لأخوة يوم الحشر خير مصير
فوالله ماأنساك ماهبت الصبا بكاءاً وحزناً محضرى ومسيرى
أقول وقد أعلى النعى عشيرتى جزى الله خيراً من أخ ونصير
مازلت أذكر عندما رأيتك فى منامى مبتهجاً مسروراً.. وقول الله يتردد (ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ).
يامولانا أنجز لنا ما وعدتنا!!
التعليقات