الله عز وجل له الأسماء الحسنى وهو سبحانه متصف بصفات الكمال والجلال والجمال.
صفات الله عز وجل منها صفات ذاتية ومنها صفات فعلية كالخلق والرزق وغيرها مما يشتمل على أفعال.
فأفعال الله سبحانه وتعالى دالةٌ على ذاته وصفاته، كالخلق والرزق يدلان على وجود خالق متصف بالقدرة والكمال والحكمة وغير ذلك من دلالات الأفعال.
إن ما يضيفه العلم الحديث من تفسير لهذه الظواهر أولى بالمقاصد التي جاء بها الشرع لأنها تثبت أن هذا الزوال لهذه النعم أسهل ما يكون وهو من خصائصها التي خلقت بها.
عندما يتجه ذكاء البشر ويتمحور علمهم في فهم كيفية الأفعال أو السنن الكونية التي وضعها الله عز وجل لأفعاله ولا يزدادوا إلا انبهارا وتعظيما لهذه السنن بينما هم غافلون أشد الغفلة عن دلالتها على صفات الخالق ووجوده سبحانه وتعالى بل ومنكرون ومستهزؤن بذلك فهذا من مما يستجلب غضب الله عز وجل ونقمته.
من ذلك الخسوف الذي أعلنوا عنه غدا ليلا إن شاء الله، حيث بذلوا الجهود في معرفة توقيته وآلية حدوثه ولونه وغير ذلك وتناسى الناس دلالته ومغزاه.
ولقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اجتناب التفسير الساذج السطحي لمثل هذا كربطه بموت أحد أو ولادته وأرشدنا للفهم القويم أنه تخويف للبشر وإنذارٌ لهم.
ولعل التخويف في ذلك ذهاب ضوء الشمس أو نور القمر رغم بقاءهما ، وفِي ذلك إنذار كيف يمكن أن تتغير الأحوال فجأة وأن نعم الله قد تزول عن العبد وأن الانسان مهما بلغ علمه عاجز وأن نور الله قد يُمنع عن العبد حرمانا ً، وغير ذلك كثير من الحكم والرسائل التي تحتاج لإعمال النظر وسعة في فهم آيات الله وسننه لتلمسها.
إن ما يضيفه العلم الحديث من تفسير لهذه الظواهر أولى بالمقاصد التي جاء بها الشرع لأنها تثبت أن هذا الزوال لهذه النعم أسهل ما يكون وهو من خصائصها التي خلقت بها.
والشاهد حاجة المسلم لإظهار خوفه وفهم مقصود الحادث وأن يدفعه ذلك للصلاة والخوف والدعاء.
والله أعلم
التعليقات