مشكلة النظام العلماني الأمني أنه يكذب الكذبة فيصدقها، بل لا أبالغ إذا قلت: أن هذه خصيصة لكل غادر وخئون !!
فسدنة النظام من الكهان ك حزب الزور يتمتعون بنفس المزية، فهم يكذبون لصالحه فيصدقون ما قالوا ثم يقنعونه بها فيقتنع رغم علمه أنهم ما كذبوها إلا ابتغاء مرضات النظام!!
وكذلك سحرته من الإعلاميين؛ خطباء منابر الفتنة، وأبواق الشيطان، وإعلام المسيح الدجال !!
فحزب الزور مثلا؛ أقنع أسياده في النظام أن الجبهة السلفية 15 فردا فقط ففوجئ وفوجئوا جميعا أنها دشنت انتفاضة الشباب المسلم كأكبر وأخطر حملة ثورية سلمية منذ انقلاب 3 يوليو، والتي كادت لولا الغدر أن تحرك التيار الإسلامي كله ومن وراءه الشارع ضد النظام؛ الذي تكبد مليار جنيها حسب تصريحاتهم الرسمية، كما أعلنت ولأول مرة معركة الهوية لإثبات الإسلام شعارا ودثارا للثورة المصرية، ورفضت التبعية وأكدت رفض الحكم الدكتاتوري العسكري ..
كما أقنع حزب الزور كذلك سيده المتغلب أن خلفه 7 ملايين من الأتباع!!
ويبدو أن حلم اليقظة هذا راود برهامي في ليلة مطيرة، فظن أن من صوتوا لحزبه في انتخابات الثورة التي عدها فتنة قبل أن ينتفع منها ثم ينقلب عليها، أقنع نفسه أنهم جميعا أتباع له !!
بينما كانوا في الحقيقة -والجميع يعلم- جمهور الشباب الإسلامي غير المؤطر في جماعة الإخوان المسلمين ..
والعجيب ان النظام قد اقتنع لتفاجئه الصفعة في مهزلة تنصيب السيسي التي سميت بالانتخابات الرئاسية حيث لم يصوت فيها من الإسلاميين إلا كل “نوري” وكم كان عددهم ؟!
وهي انتخابات لطيفة في الحقيقة حيث لم ينجح أحد ولم يصوت أحد فالجميع كانوا فيها ساقطين ..
ثم جاءت الانتخابات البرلمانية الأخيرة لتكشف حجم حزب الزور وتعريه للجميع، فبعدما كان دوره في برلمان 2011 هو تقديم البلكيمي وونيس والترامادول وتحريم الانجليزي وتشميع التماثيل وتحريم الكورة؛ فقد اتضح لأتباعه هذه المرة أن كل دورهم فيها كان مجرد خيال المآتة ذا اللحية، ولتخرج الصحف “الساويرسية” كاليوم السابع لتعلن “هزيمة التيار الديني” بدلا من أن تستحي فتعلن هزيمة التيار الانقلابي كله وعلى رأسه السدنة ..
التعليقات