سبحان من سبقت محبته لأحبابه، فمدحهم على ما وهب لهم، واشتق من أسمائه اسمًا لهم..فهو المؤمن جل ثناؤه وتقدست أسمائه، والمؤمن من عباده من اصطفاه وجعله من أوليائه..فيا لها من منزلة مصونة لا يقدر عليها كل طالب! ولا يبلغ كنه وصفها كل خاطب..
فيا عجباً.. الرب الجليل يحب العبد الذليل..
ولا عجب.. إن ذاب العبد الذليل محبةً وشوقًا إلى الرب الجليل..
ولكن أعجب العجب: دعوى المحبة مع البعد عن معرفة بالله.. إنها والله دعوى بلا برهان.. وغرور دنيا.. ووساوس شيطان.
أخي..أخبرنى بالله عليك..إذا سألك سائل: ما معنى أن الله هو المؤمن؟
فكيف يكون جوابك؟! بل كيف يكون جوابك إذا سُئلت فى قبرك: من ربك؟!
فوا خيبةمنجهله.. وا فقر من أعرضعنه.. وا حسرةمن اشتغل بغيره.
فألق سمعك.. وأحضر قلبك.. وأجلِ بصرك.. بتلك السطور والكلمات.. عسى أن تحيا بها.. فإنما الأعمال بالنيات.
التعليقات