إن ما يستوقفنا في تلك (الدراسة التشريحية) لأمتنا المسلمة، هو وضوح التصنيف التالي:
أولا: العلمانيون والحداثيون، هم النموذج الغربي في بلادنا، ولا يوجد نموذج آخر مرضي عنه تماما منهم (في المنتسبين للإسلام).
ثانيا: الحركة الإسلامية بأطيافها هم النموذج المرفوض والمعادى، مع أنه من المهم بالنسبة لهم الحرص على (تمزيق الحركة / وتكسير بعضهم ببعض) بقدر الإمكان، مادامت الحركات موجودة.
ثالثا: عموم الأمة، وهم لا يتبنون (العلمانيين والحداثيين) إلى الآن، وليس هذا منتظرا منهم في المستقبل القريب. بل هم في الجملة أكثر (قبولا / واستعدادا للانتقال أو الدعم) للأطياف المختلفة للحركة الإسلامية.
وترتب على هذا الوضوح والواقعية في قراءة أطياف الأمة ما يلي:
أولا: إن الحركة الإسلامية بأطيافها هم قلب الأمة النابض، ورائدها الذي تنحاز إليه، وهم الطرف المقابل للغرب ولأتباعه من (العلمانيين والحداثيين).. فالمعركة على الحقيقة معهم ولو بأشكال ورتب متنوعة.
ثانيا: لا يمكن الاكتفاء بدور (العلمانيين والحداثيين) لضعف قبول المجتمع المسلم لهم حتى الآن، وإن كان من المهم بالنسبة للغرب (دعم/ وتطوير/ وتمكين) مشروعهم في الأمة، طمعا في إعادة تشكيل عموم الأمة.
ثالثا: من المهم البحث عن بديل للحركة الإسلامية ينازعها (الشرعية/ والتأثير) داخل المجتمع المسلم، في المدى الزمني القريب، ليتم تهميش تأثيرها في الأمة، لصالح العلمانيين والحداثيين المدعومين من الخارج.
لماذا قرروا معاداة الحركة الإسلامية؟
ما الخطة التي طرحوها، ونفذت في الماضي القريب؟
هل لهذه الخطة امتدادات حالية؟… وأسئلة أخرى، وإجابات عنها فيما يأتي بإذن الله..
التعليقات