أمتنا تتعرض لغزو من الخارج، هذه حقيقة لا تدخل في دائرة النقاش، فمن احتلال واقتطاع لأجزاء من الأمة، إلى تبعية سياسية للخارج المعادي، واستنزاف اقتصادي يحرم الأمة من حسن الانتفاع بمواردها.. كل ذلك يحصل منذ قرون، ولا يزال.
كان ولا يزال الصراع الأهم (على الإنسان المسلم). إذ بدأ الإسلام تغييره للحياة بتغيير (ناس) بهم تغير وجه الحياة على الأرض لفترات من الزمن…
لكن الغزو الأخطر على الإطلاق هو غزو (الإنسان المسلم)، لأن الإنسان هو ركن الأمة الأساس، وكل الباقي تبع له. فهو يقدر أن يغير معطيات الواقع، ويدير دفة الصراع، ويحول الهزيمة إلى نصر.. والتاريخ شاهد.
لذلك كان ولا يزال الصراع الأهم (على الإنسان المسلم). إذ بدأ الإسلام تغييره للحياة بتغيير (ناس) بهم تغير وجه الحياة على الأرض لفترات من الزمن. وكرر المجددون عبر الزمن إحياء الأمة، من خلال (إحياء الناس) [ولو بطرق مختلفة، وفي مجالات متنوعة].
وإذا كانت أمريكا اليوم تتزعم أكثر العالم، وتدير المعركة للسيطرة على أمتنا، فإنها عبر (عولمة محاربة الإرهاب – كما تدعي -) توجه دولا وأجهزة كاملة في التعامل مع الأمة المسلمة، وتطور أساليبها وخياراتها باستمرار، في غزو الأمة المسلمة من داخلها، لتتواءم مع المستجدات، وتستشرف المستقبل وتساهم في صنعه، سعيا للسيطرة عليه.
من بين تقارير (مؤسسة راند) الشهيرة، والتي تساهم بقوة في صناعة القرار ضد الحركة الإسلامية المعاصرة، يتميز تقرير (الإسلام الديمقراطي المدني) عام (2004 م.)، إذ يكاد يشكل تأسيسا، بنيت عليه التقارير اللاحقة.
كيف قسم أطياف الأمة؟
لماذا قرر معاداة الحركة الإسلامية؟
ما الخطة التي طرحها، ونفذت في الماضي القريب؟
هل لهذه الخطة امتدادات حالية؟… وأسئلة أخرى، وإجابات عنها فيما يأتي بإذن الله..
التعليقات