في لقاءات إعلامية سابقة، مع الشيخ د.عباسي مدني – حفظه الله -، حكى عن سرقة ثورة الجزائر ضد فرنسا من خلال القيادي العسكري “هواري بومدين” والذي قفز على قمة العمل العسكري، دون سابق تاريخ يساعد على هذا المكان.
وحكى كيف تم هذا السطو، من خلال إرسال مبعوث للقيادات السياسية للثورة الجزائرية وقتها، ليحاول أن يستميل أحدهم، ويهمش الباقين، ليكون واجهة للاستبداد العسكري في حكم الجزائر. وقد قبل “بن بيلا” أن يكون هذه الواجهة، ودفع ثمن ذلك لاحقا.
وأتى “جنرالات فرنسا” إلى سدة الحكم بـ”بوتفليقة” ولا زالوا يدعمونه، كواجهة مثالية للاستبداد العسكري، ومازال يؤدي هذا الدور بكفاءة، حتى من على كرسيه المتحرك.
وحكى أن أول من عرض عليه هذا الأمر كان “بوضياف” والذي رفض أن يمارس هذا الدور بشدة، فتم تجاوزه. حتى تم إحضاره بعد الانقلاب العسكري الأخير في الجزائر، ليكون رئيسا بعد طول غياب، اعتمادا على تاريخه كقائد سابق للثورة الجزائرية. لكن “بوضياف” لم يتغير، ولم يقبل دور الواجهة، فتم اغتياله على مرأى ومسمع من الجميع، ممن كانت مهمتهم أن يحرسوه.
وأتى “جنرالات فرنسا” إلى سدة الحكم بـ”بوتفليقة” ولا زالوا يدعمونه، كواجهة مثالية للاستبداد العسكري، ومازال يؤدي هذا الدور بكفاءة، حتى من على كرسيه المتحرك.
لكن المعلومة القيمة، والتي حكاها الشيخ، والتي تدل على حسن اختيار “جنرالات فرنسا” هي أن “بوتفليقة” كان هو المبعوث الذي أرسله “هواري بومدين” للاتفاق مع أحد الواجهات السياسية للثورة قديما. فالرجل ما زال مرشحا لأداء دوره الطبيعي، الذي يمارسه بسلاسة.. من قديم.
التعليقات