” إننا أضعف .. وهم أقوى .. إذا ، لا أمل في التغيير ”
هل المعادلة في الحقيقة .. بهذه البساطة ؟؟
إن احتكار القوة .. وممارسة الاستبداد ..
لا يتيحان فرصة للتغيير ،
فإذا أضيف رصيد من الخبرة ( خلاصته : البطش بمحاولات التغيير ) ..
فإن ذلك يثمر ( واقعيا ) أسوأ النتائج : اليأس ، والتعايش ..
( اليأس من إمكانية التغيير ، والتعايش مع الباطل القائم ) ،
مما يمثل في ( حقيقته ) دعما وحماية للباطل ( ولو بدرجات ما ) .
فكيف يسعى ( الأضعف ) لتغيير ( الأقوى ) ؟
أولا : [ اليقين ] بأنه لا وجود للقوة الكاملة المنفردة لدى أي مخلوق ( فذلك للرب وحده ) .
ثانيا : [ الوعي ] فإنه حيث تضعف قوة الخصم ( وجودا / أو تأثيرا ) ..
سواء أكان ذلك بالاعتبارات ( الذاتية / أو باعتبار التوازنات ) ..
فإننا أمام فرصة .
ثالثا : [ الاستعداد ] لأن ( الفرصة ) .. لا تساوي ( الربح ) ..
بل تعني .. ( خلخلة تتيح إمكانية الربح ) ..
لذلك لا يستثمرها .. إلا من يحوز ( استعدادا / ومغامرة ) .
[ اليقين ] بأنه لا وجود للقوة الكاملة المنفردة لدى أي مخلوق ( فذلك للرب وحده ) .
# له مقومان :
[ 1 ] ( التوحيد ) الذي يجعل صاحبه لا يفرد بالكمال إلا رب العالمين ،
ويمنع من ( أوهام ) المشركين التي تلحق بالله غيره في كمال القوة أو الإرادة أو غيرهما .
فالموحد يقطع قلبه عن تلك التعلقات الباطلة بغير الله ،
ويفرد ربه بكمال الثقة والتعظيم والخوف والرجاء .
[ 2 ] ( الخبرة ) التي تدل العاقل على أن القوة لم تدم لأحد ،
وأن الأيام ظلت دولا بين الناس .
ولو انفرد مخلوق بكمال القوة لما سمح لغيره أن يأخذها منه ،
فالتبديل علامة النقص الذي لم يفارق مخلوقا أبدا ( مهما حاز من قوة ) .
# ويثمر أمرين :
[ 1 ] كمال ثقة وتوكل على الله وحده .
[ 2 ] أمل يجرف في طريقه كل صخور اليأس ، بل يحطمها ..
وتفاؤل يخترق كل حجب الشدائد والآلام .
[ الوعي ] فإنه حيث تضعف قوة الخصم ( وجودا / أو تأثيرا ) ..
سواء أكان ذلك بالاعتبارات ( الذاتية / أو باعتبار التوازنات ) ..
فإننا أمام فرصة .
# له مقومات :
[ 1 ] الحركة الإنسانية ، هي ( دائما ) حركة في واقع موجود ،
وليست ( أبدا ) في فراغ ( مفترض ) ..
فلا يكفي فيها ، ما تريده ، أو ما يمكن أن تفعله ( بغض النظر عن المحيط ) ..
بل لا بد من مراعاة ما يمكن بالاعتبارين ( الداخلي الموجود / والخارجي المحيط ) .
[ 2 ] الأضعف لا يمكن أن يكون تغييره مع الخصم الأقوى ..
من خلال ( حرب صفرية ) يستأصل فيها أحد الطرفين ..
لأن هذا سيكون سلوكا ( انتحاريا ) من الأضعف .
[ 3 ] لكن الأقوى يناله ( قدر من الضعف ) ولو عن ( درجة ما ) ..
كما أنه قد ( يضعفه ) أقوياء آخرون ، عن ( ممارسات ما ) ،
فتوجد ( فرصة ) لتمرير ( مكاسب ) للأضعف ..
( تزيده قوة ) وبالتالي تغير ( معادلة العلاقة ) بين الأضعف والأقوى .
# فيثمر هذا الوعي :
[ 1 ] تمييز ( للتقدم الممكن ) في ظل ( الفرصة الموجودة ) .
[ 2 ] الحرص على ( استثمار ) الفرصة ، أو ( صناعة / أو دعم ) وجودها .
[ 3 ] إدارة الحركة بصورة ( مهدفة / وواقعية ) تمنع من إدارة الخصم لها .
[ الاستعداد ] لأن ( الفرصة ) .. لا تساوي ( الربح ) ..
بل تعني .. ( خلخلة تتيح إمكانية الربح ) ..
لذلك لا يستثمرها .. إلا من يحوز ( استعدادا / ومغامرة ) .
# له مقومات :
[ 1 ] تجذر ( مبدأ التغيير ) .. وعدم الاستسلام ( لمبدأ التعايش ) ..
أي : من ( الضعيف ) في ظل سيطرة ( الخصم الأقوى ) .
[ 2 ] استشراف ( الفرص المتوقعة ) بتنوعها ، وبدرجات احتماليتها ..
وتصور ( الممارسة التغييرية الممكنة ) في كل منها ،
لأن من يفهم متأخرا .. لن يعمل إلا متأخرا ..
و ( الزمن ) عنصر أصيل في ( الاستفادة / أو التضييع ) لأي ( فرصة ) .
[ 3 ] ترسيخ ( مبدأ التضحية ) من خلال ( التربية / والممارسة ) ..
ففارق القوة بين ( طرفي المعادلة ) لا يكاد يتيح مكاسب بلا تضحيات .
[ 4 ] تمييز ( المغامرة المحسوبة ) والتي تكون ..
ذات ( مكاسب تستحق ) مع ( مخاطر تحتمل ) ..
عن ( غيرها ) مما ليس كذلك .
مع التفريق بين ( حركة الفئة ) و ( حركة الفرد ) في هذه الحيثية .
[ 5 ] تجاوز من لا يحسنون النجاح إلا في ( مستوى معين ) من العمل ..
لأنهم ترسخت عندهم ( تقليدية ) تكبلهم عن ( الجديد ) الذي يجب عليهم .
# فيثمر هذا الاستعداد :
[ 1 ] ( مبادرة ) في التعامل مع ( المتغيرات ) ..
يتجاوز ( الجمود / والتأخر ) كما أنه ( يربك الخصم ) .
[ 2 ] إدارة للحركة تحقق ( نجاحات ) في الواقع ..
فتدعم ( الحركة ) وتتيح لها ( نجاحات أخرى أعلى ) .
[ 3 ] تقليل الأثر السلبي لأي ( فشل ) إلى الحد الأدنى ..
على مستويي ( داخل الحركة / ومحيطها المجتمعي ) ..
باعتباره سيظل احتمالا ممكنا لأي حركة إنسانية .
التعليقات