يتجلى تركيز العصابة العلمانية في الهدف ،
وهو إقصاء الشريعة عن السيادة ، فيما يلي :
أولا : إذا كان الإخوان بحكم الواقع ، يمثلون الصورة العملية الحالية ، لمبدأ العودة إلى الشريعة ، فكل الحرص على إسقاط هذه الصورة عمليا ، لهدم المبدأ .
ثانيا : وإذا كان المهم هو الإسقاط وفقط ، فليتم التجاوز عن طرح البديل ، وليكن الطرح هدميا لا بنائيا ، والهدم أسهل .
ثالثا : وبما أن المهم هو الإسقاط وفقط ، فلتستخدم كل الوسائل المتضادة ، بدءا ممن يتهمهم بالفاشية الإسلامية ، وانتهاء بمن يتهمهم بالتفريط في الإسلام ، ما دامت تجتمع على الهدف المطلوب .
رابعا : ولأن هدم المبدأ هو المراد ، فهم لا يجعلون هدمهم قاصرا على الممارسة ، بل لا بد من الربط بين الممارسة والمبدأ في سياق الهدم .
خامسا : كما يتم هدم المبدأ ذاته ، من خلال تذويبه بشتى الادعاءات ، التي تؤدي إلى تفريغه من أي مضمون ، مثل ادعاء أن الشريعة مطبقة ، أو أنه لا يمكن تطبيقها لتعدد الأفهام فيها ، وهكذا .
سادسا : ويتم هدم المبدأ ذاته أيضا ، باستغلال بعض من ينادون بالمبدأ ، ليقوم بعضهم بتنفير الأمة من قضيته ، ويقوم بعضهم بالطعن في مبدأ بعض ، حتى لا يبقى للمبدأ طرح ينال الثقة والقبول .
التعليقات