هل مرت بك هذه القصة ؟
قديما .. ملأوا الدنيا ضجيجا ..
بأنهم أهل العلم .. ويجب الرجوع إليهم .
حديثا .. احتاج الناس إليهم .. انتظروهم ..
فوجئوا .. بأنهم ساكتون معتزلون .. في أحسن الأحوال !!
لا بد للناس من عمل !! ما العمل ؟؟
أتتوقف الحياة ؟! مستحيل .. بل تتجاوزهم الحياة .
عن أدعياء العلم القادة في الرخاء فقط .. كانت الحكاية .
هل يجوز .. السكوت ؟
1-إذا اتفقنا أننا كأمة مسلمة وكحركة إسلامية، نواجه انقلابا عسكريا علمانيا..
يهدف إلى إعادة الأوضاع إلى استبداد ما قبل ثورة يناير،
2-وإذا رأينا كم التلبيس والتضليل الذي يمارسه الإعلام من جهة..
وتمارسه الدعوة الإسكندرانية وحزبها من جهة أخرى،
3-وإذا استحضرنا أن إظهار الحق وكشف الشبهات عنه واجب كفائي..
فيبقى الوجوب متعلقا بكل قادر بحسبه، ما لم تحصل الكفاية،
فهل يجوز لقادر على البيان.. أن يترخص ويسكت.. متعللا بأن غيره قد بين؟!
موقفنا من .. الساكتين
1- السكوت أنواع : فهناك سكوت الإقرار، وسكوت الجهل، وسكوت الخوف.
2- سكوت الإقرار يشمل كل المنتمين إلى الدعوة السلفية وحزبها، إلا من أعلن الرفض، أو فارق.
3- سكوت الجهل يشمل كل من لم يعرف وجه الحق، أو رجح عدم إظهاره، مع شدة الحاجة وعموم الفتنة.
4- سكوت الخوف يشمل كل من عرف وغلبه خوفه على دنياه، ولو نطق في خلوات خاصة بالحق، لأن ذلك لا يفي بالبيان الواجب.
5- فقاعدة (لا ينسب لساكت قول) .. ليست عامة، فهناك السنة التقريرية وهي سكوت. وهناك الإجماع السكوتي، لأن سكوت أهل إظهار الحق معتبر.
6- وقاعدة (الاستصحاب) تحكم على كل منتم لفئة بأنه معها على خياراتها، حتى يظهر خلاف ذلك، فليس كغيره ممن لا ينتسب لتلك الفئة.
7- وقاعدة (لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة) تجرم كل ساكت يقدر على البيان الآن، ممن ينتظرون سقوط الانقلاب، كما انتظروا سقوط المخلوع، ليبينوا بعد أن يستغني الناس عن بيانهم.
8- فالمجرم يُعاقب .. والمذنب يُستتاب .. والجاهل لا يُرجع إليه .. والخائف لا نقبل صدارته.
التعليقات