بدعة جديدة أدخلها أحبار و أدعياء السلفية هذه الأيام.
فبعدما أصلوه في عقول و قلوب أتباعهم من فقه الانبطاح.. جاءوا اليوم ليدخلوا على الفكر السلفي الروح العلمانية!
التأصيل الجديد الذي يطرحونه : هو جعل الخلاف السياسي أو الاختيارات السياسية خارج نطاق مسائل الحق و الباطل.
فالقول أن الاختيارات السياسية ليس فيها حق و باطل.. هو صميم العلمانية ..التي هي لا دين في السياسة!! أي لا حق و باطل في أمور السياسة.. لأن الدين هو الحق. لن أستطرد هنا في تأصيل هذا الأمر و إن كان بالوضوح الذي لا يمكن أن يجادل فيه أحد.. و لكن ألم يكن حادثة أسرى بدر قضية سياسية اختلف فيها المؤمنون و عاتبهم الله فيها أشد عتاب “لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم” ؟؟!
أليس إنفاذ جيش أسامة و قتال المرتدين من السياسة التي جعلها الصديق حق و باطل و لم يقبل فيها تنازل حتى قال عمر :فو الله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق ؟!
ألم يكن من الاختيار السياسي ما حكاه الله عن المنافقين في معرض الذم ” إن أردنا إلا إحسانا و توفبقا”. و قولهم “لو أطاعونا ما قتلوا” ؟؟!.
بل ألم يكن انسحاب ابن سلول و من معه في أحد بثلث الجيش اختيارا سياسيا و اختلافا في الرأي و كان ثمنه السقوط في جهنم ؟؟!
إن أحبار السلفية يعلمون هذا جيدا.. لكنهم يحرفونه ليتحرروا من قيود الشرع و يشترون بايات الله ثمنا قليلا.. لكن المصيبة في هذه الضحايا من الأتباع الذين يتلقون هذا الباطل غلى أنه من أصول المنهج السلفي.
التعليقات