النظام في مواجهة الشعب والنكران

السيسي والنظام في نفس وضعية د محمد مرسي والإخوان الآن؛ من حيث حالة النكران التي كانت جماعة الإخوان تعيشها حتى اللحظات الأخيرة، على فروق موضوعية مهمة بطبيعة الحال؛ هي ما تطيل عمر النظام.

اليوم النظام متمثلاً في الفرد الأوحد؛ ضد الشعب بما لا يمكن تزييفه، فليس حادثة قطار ليقولوا لهم إنهم الإخوان الخونة أعداء الوطن، وليس زلزالاً في بوركينا فاسو لينسبوه لهم كالعادة.

الديكتاتور يفهم في كل شيء بطبيعة الحال ويرفض تقارير الأجهزة المعنية حتى الأمنية منها، ويهددها بالإقصاء إن لم تنفذ طلباته، والطبيعي أن يقال له تمام يافندم كلامك صح.

لم تكن الإجراءات هذه المرة ضرائب عقارية لأصحاب البيوت والشقق المرخصة، ولا رفعاً رهيباً للأسعار كالبنزبن وشرائح الغاز والمياه والكهرباء الهائلة.

الأمر ببساطة قررات مباشرة بتغريمهم أثمان بيوتهم وشققهم “المخالفة” مرتين، أو تشريدهم و”إبادة” و”شيل” بيوتهم تلك من الأساس ولو بتدخل “خير أجناد السيسي” بواقع كتيبة لكل مواطن!

الديكتاتور يفهم في كل شيء بطبيعة الحال ويرفض تقارير الأجهزة المعنية حتى الأمنية منها، ويهددها بالإقصاء إن لم تنفذ طلباته، والطبيعي أن يقال له تمام يافندم كلامك صح.

الفارق أن الدولة العميقة ومؤسساتها مع السيسي وتحاول إسناده فهي النظام نفسه في الحقيقة، والجميع يستميت في الحفاظ على مكتسباته ووجوده بالحفاظ عليه.


التعليقات