طبقات الملحدين!!.. كيف يتم نشر الإلحاد واللادينية بين طبقات الشعوب؟

لن أتكلم عن خطورة الإلحاد، وأنه الهدف الذي أصبحت الدول تتكاتف عليه لنشره، فقد كثرت الكتابات في هاتين القضيتين، لكن أريد أن أناقش عن السبب وراء نشر الإلحاد بصفة عامة، وآلياته الجُمَليّة، أو الحزم التي يتم مخاطبة الجماهير من خلالها، ولغة هذا الخطاب.

أما عن السبب، فأشير له أيضا إشارة عابرة، لماذا تلجأ الدول المستبدة إلى نشر الإلحاد؟

الملحد أقل مؤنة، وأسهل في المراس، وأخف في التعامل!!

السحب لمربع الإلحاد أسهل من السحب لمربع التنصير أو المسيحية أو غيرها من الأديان، فأسهل على المبشر الملحد أن يشكك في كل الأديان، من أن يقنعه بدين غير الإسلام..

فالملحد له قضية تشغل باله وعقله عن قضية الاستبداد السياسي، بل إن عمله في السياسة ينصب على المطالبة بــ(كوتة) تضمن له نشر فكره، ومواجهة أصحاب الفكر الشرعي أو الديني، وبهذا يكون أقل خطرا من صاحب الدين، بل ويقف في صف المستبد في مواجهة أصحاب الدعوات الإيمانية التي تؤرق دول الاستبداد، فيضمن المستبد جيشا مساعدا له دون أن يبذل فيها جهدا أو مالا، فضلا عن ذلك فإن الملحد غارق في الدنيوية، فلا حياة بعد الحياة، ولا حساب ولا أجر ولا عذاب، فلمن يبذل النفس؟ ولماذا يضيع من أجل الآخرين؟، وهو بحسب معتقده يقول أن الحياة الدنيا هي مبدؤه ومنتههاه: (وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)[الأنعام: 29]، ويقولون صراحة بدون مواربة: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ!!)[المؤمنون: 35، 36]، ويضاف إلى ذلك أن السحب لمربع الإلحاد أسهل من السحب لمربع التنصير أو المسيحية أو غيرها من الأديان، فأسهل على المبشر الملحد أن يشكك في كل الأديان، من أن يقنعه بدين غير الإسلام، وأسهل على المسلم أن يتحرك إلى الإلحاد من يتحرك إلى المسيحية مثلا، فحساسية الانتقال الديني أعلى من حساسية الانتقال من الإيمان المطلق إلى الإلحاد المطلق أو الكفر المطلق! هذا هو الواقع!

والملحد المستهدف يتبع طبقة، تختلف في ثقافتها، وفي خطابها، وفي آليات سحبها إلى مربع الإلحاد، فهي طبقات، وسنحاول إلقاء الضوء على هذه الطبقات، ونشير إلى آليات الخطاب الإلحادي وأهدافه:

أولا: طبقة العامة:

وهي طبقة لن تهتم بالأدلة الفلسفية للإلحاد، ولن تنظر إليها ابتداءً، وهذه الطبقة غالبا ما تهتف للمنتصر، وتتبع دينه، فإن كان المنتصر ملحدا سارت معه وورائه، فالناس على دين ملوكهم، وهذه الطبقة لا تحتاج إلى جهد بقدر ما تحتاج إلى الفت في عزائمها، والتأكيد على انتصار اللادينيين انتصارا ماديا، وكلما زاد التضخيم الإعلامي في بيان نصر الإلحاد على الإيمان كلما زاد اقترابهم من مربع الإلحاد، حتى إن المؤمنين أنفسهم يهتزون بسبب ذلك، ولا يبقى إلا أصحاب الإيمان الحقيقي: (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا!!)[الأحزاب: 12]، وعندها يتكلم المنافقون: (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا)[الأحزاب: 13]، إذا فهم يُحَوّلون الهزيمة المادية إلى هزيمة دينية وإيمانية، ومبدأ الخطأ أنهم صوروا لأنفسهم ولأهل طبقتهم أن أهل الإيمان لا يمكن إلا أن ينتصروا، ولن تحصل لهم أي هزيمة، ولم يلتفتوا إلى أن النصر والهزيمة قد يكون لها أسباب مادية وسببية، بل قد تكون لها أسباب دينية وشرعية للتمحيص وتنقية الصف مما قد يشوبه.

ومن هذا النوع الفتاة التي ظهرت في وثائقي (في سبع سنين)، والتي تعرضت للضغط الشديد داخل مترو الأنفاق، والسخرية منها، فتحولت إلى ملحدة بسبب هذه الواقعة..

ولا أعني هنا بطبقة العامة أن جميع أفرادها لم يتولوا مناصب قيادية لدى التيارات الدينية، أو أن كل من ينتمي إلى الطبقة العامة الاجتماعية يدخل في هذه الطبقة؛ بل أعني الطبقة العامة الفكرية، فالعامية المقصودة هنا هي عامية شرعية وفكرية، فقد يكون المنتمي لهذه الطبقة تولى فعليا مناصب قيادية، لكنه من الناحية الشرعية والفكرية (عامي)، ولهذا قد تجد ممن يتصف بهذا الوصف من وصل فعليا إلى الإلحاد الكامل أو الجزئي (الشاك أو اللادري)، وقد يكون الشخص ينتمي اجتماعيا إلى الطبقة العامة، لكنه من الناحية الدينية والشرعية من خاصة الخاصة، فلا يمكن زحزحته عن دينه، لاختلاط دينه بلحمه ودمه من الناحية العاطفية، أو لرسوخه العلمي من الناحية العلمية.

وفي الحقيقة فإن بعض لنماذج التي استجابت للفكر الإلحادي جزئيا أو كليا قد يكونون ضحايا هذه الفكرة، ولا أعني بذلك سحب الجريمة عنهم، أو التخفيف منها، لكننا نحاول أن نفهم الأسباب، حتى يمكننا فهم طرائق النِّزال وآليات المواجهة .. ضحايا من جهة تعرضهم لضغوط فكرية وعاطفية لا قِبَل لهم بها، وفي نفس الوقت لا يملكون من أدوات الرد والمواجهة ما يمكنهم من المحافظة على أنفسهم، فهم كمن تم وضعه في ساحة معركة، بغير سلاح، وفي نفس الوقت لا يملكون من الرصيد العاطفي للفكرة الإسلامية ما يكون حاجزا ومانعا لهم من الانجرار لمربع الإلحاد.

إذًا فهذه الطبقة تهتف للمنتصر دائما، وتتبعه، لأنها جُبِلَت على متابعة المنتصر، أو لأنها لا تحتمل ضغط المنتصر عليها، فتفر من ضغطه للارتماء في أحضانه!

ولهذا لا تتعجب إذا كان المنتصر يبالغ في إذلال الإسلاميين، ويستعلن بذلك، متحملا في ذلك (بعض) النقد من أصحاب حملات حقوق الإنسان ونحوها، لأن الفائدة المرجوة من هذا التأكيد على النصر، ونشر إذلال أصحاب الدين، أو المبالغة في تعذيبهم، فإن ذلك يعود عليه بفوائد أكبر بكثير من النقد الذي (قد) يتوجه إليه من أي منظمة (حقوقية)! منها إذعان هذه الطبقة له، إذعانا سلطويا، خوفًا ورهبًا منه، وهذا النوع يخرج عن حد موضوعنا، ومنهم من يذعن بترك الدين بالكلية، والإلحاد الكلي أو الجزئي، ومن أمثلة هذا النوع (جزئيا) النقيب مهندس محمد حسين يونس، الذي ظهر في وثائقي (الطريق إلى عتليت)، بعد أن نكل اليهود بالأسرى المصريين، وفعلوا بهم الأفاعيل أمام زملائهم، ومنهم من سارت عليهم الدبابات، ومنهم من دفن حيا، ودفنه زملاؤه، ثم يأتي آخري ليدفوا الفريق الأول وهكذا، ومن بقي منهم تم شحنه إلى (عتليت)، ووسط هذا الحطام صاح هذا المهندس وهو ينظر إلى السماء: (عاجبك كدة)! وهي لحظة يأس وإلحاد جزئي، نتيجة الضغط، والهزيمة، والإذلال!

ومن هذا النوع الفتاة التي ظهرت في وثائقي (في سبع سنين)، والتي تعرضت للضغط الشديد داخل مترو الأنفاق، والسخرية منها، فتحولت إلى ملحدة بسبب هذه الواقعة، وإن كان هذا السبب هو القشة الأخيرة، وإلا فإني أجزم أن هزيمتها وإلحادها كان سابقا على هذه الواقعة، التي (كشفت) فقط عن هذه الكارثة.

ثانيا: الطبقة الخاصة:

ومشكلة هذه الطبقة أن مخاطبتها ليست بالسهلة، وتحتاج إلى جهد كبير، لكن مشكلتها أن التحول للإلحاد كارثي على المجتمع، إذ إن لهم القدرة على الإقناع، ويُنْظَر إليهم على أنهم (المتعلمون)، و(المثقفون)، ويتم إعدادهم ليكونوا هم (القادة) في المستقبل! أي أن خطرهم متعدٍ، وليس ذاتيا فقط.

ومخاطبة هذه الطبقة قد تأخذ أكثر من شكل، ونبدأ من الأخف للأخطر:

فمن هذه الطرق مخاطبتهم من ناحية الشهوات والملذات، وأن الدين يعتبر (عائقا) بينهم وبين ممارسة هذه الشهوات، ويبدأ هذا الخطاب بالانغماس في تزيين الشهوات، ونشرها، بحيث لا ينفك الشخص عنها، أو لا يستطيع الخروج من دائرتها، فيحاول البحث عن الطرق التي تؤيد هذه الممارسة، دون أن يستشعر بتأنيب الضمير، أو النفس اللوامة، وهو في هذا يختلف عن الطبقة السابقة، إذ إن السلطات تخاطب أيضا طبقا العامة بالشهوات، لكن العامي يفعل الشهوات وهو منكسر، وهو مستشعر بالذنب، وهو عالم أنه ما يفعله خطأ، فتلومه نفسه، ويقر بالخطأ، حتى وإن اقترفه، فلا يخرج عن الملة من أجل الشهوة، حتى وإن اعتادها، لكن هذا الخاص لا يقبل أن يكون ملوما، أو مستشعرا أنه يقوم بالخطأ، مع إقراره أنه خطأ، فلا سبيل إلى نفي هذا الخطأ إلا بكسر القواعد والقيود من أصلها التي قد تصنف هذا الفعل على أنه خطأ، فيطعن في الدين بالكلية، فلا قواعد، ولا أصول تحكمه، وبالتالي تخرج أفعاله عن حد وصف (المشروع/غير المشروع).

وأما الطريق الثالث الأهم والأصعب وهو المخاطبة العلمية، بحيث يتم تصوير الإلحاد على أنه ناتج عن (العلم)، فيتم أولا وفي خطوة أولى تصوير العلم باعتباره (إله العجوة) المعاصر، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه..

ومن طرق مخاطبة هذه الطبقة، وهي تلعب على وتر الاستعلاء عندها، إذ تصور أن (المتدين) ما هو إلا صاحب طبقة اجتماعية متدنية، أو غير متعلم، أو جاهل، ولسان حالهم كما صورهم الحق تبارك وتعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ )[الأحقاف: 11]، أي لا يمكن أن يكون الدين أو الإسلام هو الخير المحض، إذ لو كان هو الخير لسبقنا نحن أهل الفضل والعلم هؤلاء الرعاع … هذا هو ما يرسخه إعلام الاستبداد، بصورة مباشرة، وغير مباشرة، فمثلا في مسلسل قديم اسمه الراية البيضا لأسامة أنور عكاشة، يقوم بتصوير (فضة المعداوي) مثال الجهل والبطش، وهي تضع لوحات قرآنية حولها في كل مكان، وبالطبع هي (محجبة)، وعندما تريد أن تقوم باتفاق مع غريمها (مفيد أبو الغار) تصر على أن تبدأ بالبسملة، على عكس غريمها وكتبه ولوحاته، التي تبتعد كليا عن أي إشارة شرعية أو إسلامية، وبالطبع وحيد حامد كان من أشهر من يؤكد على هذه الفكرة في جميع أعماله تقريبا، فقط أشير إلى ملحوظة صغيرة في فيلمه (احكي يا شهرزاد)، فالسائق الخاص بالمذيعة (هبة يونس/ المشخصاتية: منى زكي) عندما يرن تليفونه (الموبايل) تظهر رنة (دعاء)، بينما رنة تليفون المذيعة المثقفة جملة موسيقية للمقابلة بين سلوك الشخص المتدني ثقافيا واجتماعيا، وبين المثقف، صاحب الوجاهة الاجتماعية، ليتم الربط بين التدين والتخلف، بأمور بسيطة، تؤثر في العقل الجمعي بهدوء، وتسري بغير ضجيج.

وأما الطريق الثالث الأهم والأصعب وهو المخاطبة العلمية، بحيث يتم تصوير الإلحاد على أنه ناتج عن (العلم)، فيتم أولا وفي خطوة أولى تصوير العلم باعتباره (إله العجوة) المعاصر، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه، حتى وإن كان ما يظهر فيه عبارة عن (نظريات) و(افتراضات)، وليست (حقائق) و(مسلمات)، فيتم تصوير جميع النظريات على أنها حقائق ومسلمات، تمهيدا للضرب بينها وبين الثوابت الشرعية والدينية.

ولصعوبة هذا الدور واحتياجه إلى سمات خاصة، غالبا ما يفتقر إليها المستبد، الذي تنحصر معارفه، وتتراكم قدرته العقلية في الاستبداد والديكتاتورية، وقد كانت هناك محاولات من البعض يتم تسويقها على استحياء؛ إلى أن ظهر: الدحيح! وهو أحمد الغندور!!

إذ أنه قام بحل معضلة كبيرة لهم، فمن جهة هو لا ينتمي إلى المؤسسة السلطوية، وبالتالي يمكن التبرؤ مما يقول في أي وقت، ومن جهة ثانية عمره الصغير وهيئته البسيطة، ومن جهة ثالثة تصويره على أنه (باحث) علمي، وذلك من خلال تسميته وتسمية برنامجه (الدحيح)، وهو اللفظ العامي المصري الذي يعني من يفرط في المذاكرة والتعلم، أو المجتهد كثير التعلم، وهذا في ذاته نوع من التسويق القبلي له، وصبغه بصبغة علمية، بل وعدم ادعاء (الاستاذية) أو أنه يتعالى ويُعَلِّم من يشاهده، بل هو مجرد (دحيح)! أي طالب علم!!

إذًا فقد كانت مهمة الدحيح تسويق الإلحاد من الوجهة العلمية التي تفتقرها الأنظمة المستبدة، وتحويلها من مجرد (دعوى فلسفية) إلى استدلالات علمية، وقد بدأ عمله على استحياء، معليا قيمة البحث، ومبسطا للمعلومة العلمية، ومشيرا فقط – إشارات – إلى فكرة الإلحاد، وما زال الأمر يتسع شيئا فشيئا إلى أن ظهر الأمر جليا.

إن الإلحاد يصنع أشخاصا بلا هوية ولا معالم، بلا قضية حقيقة، وقضيتهم تخدم قضايا المستبد، فهو يستعملهم، وهم يستعملونه..

ولست في معرض تقييمه أو الرد عليه في هذه العجالة، فقط أريد أن أؤكد أنه يخدم الحكومات المستبدة، وتغض الطرف عنه لأنه (يخدمها)، فهذا الدحيح الذي كان برنامجه يمول من شبكات الجزيرة، وموجّهًا للشباب، وجالبا لمشاهدات واسعة، لم تقم السلطات في مصر من منعه، بالرغم من معرفتهم اليقينية أن البرنامج يتبع شبكة الجزيرة أو قطر بصفة عامة، في نفس الوقت الذي أغلقت فيه مكاتب الجزيرة في مصر، ويتم سجن كل صحفي ينتمي إليها، أو يقوم بإرسال أي تقارير لقناتها، أما الدحيح فهو يعيش آمنا، ويسجل في الاستديو الخاص به في مصر حلقاته، ويدخل ويخرج فريق عمله الذي يزيد عن ثلاثين شخصا في شقة معروفة، وليست سرية، وفي نفس الوقت يتم اعتقال أي أشخاص على غير هو السلطات في مصر.

إذا فالتقاطعات السياسية والمصلحية حملت السلطات المصرية على (استثناء) الدحيح من أي حملة أو مداهمة، وتركه يعمل في العلن، والهواء الطلق! ويبدو أن النجاح الذي حققه الدحيح، وزيادة عدد المتابعين، وتأثيره على بعض الشباب قد دعا (البعض) في تحويله إلى (الإعلام الرسمي)، فبدلا من استئثار قطر به، ومصر والإمارات ونحوهما (أحق) به منها، لا سيما إذا تم تطوير العمل في شبكة أكبر، وحتى لا يقال: كيف تتركون الدحيح وهو يمول من قطر؟! ولهذا فالمتوقع أنه في (الموسم الرابع) سيخرج من بعض القنوات (الأخرى)، فطبيعة برنامج (تخدم) أهدافهم مباشرة، وهو ليس معارضا على كل حال، ولا يشير إلى ذلك، وحتى لا تستأثر قطر بالبرامج (الجماهيرية) وبرامج الشباب التي هي في أصلها برامج على اليوتيوب مثل جو شو ونحو ذلك.

إن الإلحاد يصنع أشخاصا بلا هوية ولا معالم، بلا قضية حقيقة، وقضيتهم تخدم قضايا المستبد، فهو يستعملهم، وهم يستعملونه، وفي نفس الوقت ينهك الإسلاميين، وينهكونه، ويشغلهم ويشغلونه، ويقترب الإلحاد من الاستبداد، ليكوّنا معا نسيجًا واحدًا، ولُحمة واحدة في المواجهة المادية والفكرية لأهل الحق والإيمان، فالإلحاد هو القناع الفكري للاستبداد، والاستبداد هو اليد الباطشة للإلحاد!


التعليقات