هبدة الكرومنيوم .. والخنفشار!!

أحيانا تنتظر في حربك مع عدوك ما يقع من أمور أنت متأكد أنها ستقع، لكنك لا تدري موعدها أو موضوعها… لا سيما إذا كان هذا العدو متفاصح متقعر تؤيده دولة كاملة.. فعندما تسمع المدعو مفيد فوزي وهو (يهبد) ويجازف بقوله أن (الهنود) لا يصيبهم فيروس كورونا لأنهم يستعملون توابل فيها مادة (الكرومنيوم) التي تضرب الفيروسات، والمذيع المسكين أمامه يهز رأسه معظما لما يقوله هذا المجازف!

وإن كانوا قديما قد قالوا (مفتي الخنفشار) فإنه يحق لنا أن نلقب هذا غير المفيد لفوزه بلقب (مفتي الكرومونيوم)!!!

عندها.. تعرف مصادر وأصول معارف القوم، و(ثقافتهم)، فما زعمه غير المفيد هذا هو فيما أظن الكركمين المعروف، الموجود في (الكركم)، لكن، ولأنه (جاهل) ومتعالم، ومتفاصح، ويريد أن يغرب على السامع لم يفهم الكلمة، وحرفها إلى ما تشبه المادة التي اخترع اسمها من كيسه ومن (بنات) أفكاره!! ولعل هذا النوع موجودا منذ قديم، حتى أنها أصبحت مضرب المثل في (الهبد) والمجازفة، فيقال: مفتي الخنفشار!! فهل تعلم ما هو الخنفشار؟!!

لحظ بعضهم أن رجلا يجيب في كل مسألة، ويفتي في كل شيء، فأجمعوا على اختراع كلمة غريبة لا أصل لها ويسألوه عنها، فينظروا ماذا يقول!! فنحتوا كلمة لا أصل لها!! وقالوا: ما يقول شيخنا ومفتينا عن (الخُنْفُشار)؟!

وبسرعة بديهة، وجُرأة ومجازفة يحسد عليها لم يتردد هذا (المفتي) في أن يقول بلهجة الواثق:

هو نبت طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن إذا أكلته الإبل عقد لبنها، قال شاعرهم اليماني : لقد عَقَدَت محبتُكم فؤادي…. كما عقد الحليبَ الخنفشار وقال داود الأنطاكي في (تذكرته) كذا وكذا، وقال فلان وفلان.. وقال النبي صلى الله عليه وسلم…فاستوقفوه، وقالوا: كذبت على هؤلاء، فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. وتحقق لديهم أن ذلك المسكينَ: جِرَاب كذبٍ، وعيبة افتراءٍ في سبيل تعالمه!!

وإن كانوا قديما قد قالوا (مفتي الخنفشار) فإنه يحق لنا أن نلقب هذا غير المفيد لفوزه بلقب (مفتي الكرومونيوم)!!!


التعليقات