نحن متفاوتون .. لنتكامل في الحل

نحن متفاوتون.. لنتكامل في الحل، ولنغطي بمجموعنا مساحة الخلل الواسعة. فتفاوتنا مزية.. من خلاله نقدر على شمول التغيير.

فاختلافنا مزية لنا، وليس عيبا فينا، إذ ليس المطلوب منا أن نكون نسخا مكررة من شكل واحد كما يتوهم البعض، فتكرار النسخ البشرية هو خلاف سنة الكون ومراد الشرع جميعا. والله حين فاوت بيننا لم يجعل المطلوب منا واحدا، بل هو متفاوت بتفاوتنا، ليتحقق كمال المطلوب من مجموع من طلب منهم، وهذه هي فكرة (الفروض الكفائية) التي يسد فيها بعض القادرين حاجة يكفون فيها بقية المجموع.

وإنما يجب على المؤمن – بعد فروض الأعيان المشتركة – ما يسده ولا يسده غيره، والناس قد خلقوا يحتاج بعضهم لبعض، لا تقوم مصالح دينهم ولا دنياهم إلا بذلك. فالموفق من قام بما يحسنه، واستعان بغيره للقيام بما لا يحسنه. وكلما اتسعت الخروق وتنوعت، كانت الحاجة أكبر إلى أعداد متنوعة كذلك ممن ينتصبون لسدها كلها.

ملاحظة: المقال منقول من كتاب ملف التغيير للدكتور أشرف عبدالمنعم

التعليقات