نظرية إهدار القيمة

إن القيمة المعنوية لما ينشره المقاول والفنان محمد علي؛ تتمثل في كونه ترساً من تروس منظومة الحكم الفاسدة الحالية، فهو شاهد من أهلها على منظومة البغاء السياسي في مصر اليوم، وفسادها وسقوط مشروعيتها بكافة المعايير الأخلاقية والسياسية والاقتصادية.

وإذا اردت فهم ذلك؛ فهو نفس الأثر النفسي والواقعي لانحياز الدعوة السلفية وحزبها الخاسر إلى النظام الانقلابي الفاسد، باعتبارها فئة إسلامية؛ بما يعني -في نفوس من لا يعلم- التشكيك في أصل المنهج نفسه الذي تنحاز إليه الحركة الإسلامية.

ولذلك قال تعالى: (وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، ليكون ذلك تخذيلاً للقلوب عن هذا الدين وإظهاره كمن ينفض عنه أتباعه.

وكذلك نهي النبي ﷺ عن قتل ابن سلول رأس النفاق لئلا يتحدث الناس أن محمداً ﷺ يقتل أصحابه، وذلك قبل الفتح، وهو نفس السبب الذي أمر النبي ﷺ لأجله بقتل عبد الله ابن أبي السرح بعد الفتح وإن تعلق بأستار الكعبة، لردته بعدما كتب الوحي لرسول الله ﷺ.


التعليقات