الأخلاق السياسية؟

يقول الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان: (السياسة لا تعرف الأخلاق)… نعم.. هذه السياسة التي تعرفها أنت وأصحاب البزة الناصرية ونوابتها، ومن قبلهم وبعدهم كل من انتحل العالمانية دينًا ومذهبًا، وكل من حاول تأصيل هذا المبدأ العفن الشاذ، ومن سايركم أيضا ممن تلقب بلقب (شيخ)، سواء بسوء نية أو عن جهل…

فلمَ الصراخ والصياح خلف القضبان؟!! اهدأ يا عالماني وأبشر.. فقد وجدتَ من يطبق قواعدك!!!

أما الدسوقي وأمثاله فلا أرضية للنقاش معهم إلا بذكر أقوالهم وتعريتها، لأن المرجعية في فهمهم للهدف من هذه الحياة مرجعية منتكسة، لا تعرف إلا الاستغلال، ولا تستند إلى فطرة، لا تعرف قاعدة أو أصلا، وأقصى ما يرونه هو ذواتهم، ولو فطنوا للمصلحة الذاتية لعرفوا أن خصومهم إذا تعاملوا معهم بهذه القاعدة فسيكون مكانهم خلف القضبان، فلا يلومن أحد منهم (سياسي قيادي/زعيم) زَجَّ بهم في السجون بعد أن ساعدوه وساندوه في الوصول لمبتغاه المخالف لقواعد العدل والإنصاف، لأن القاعدة عندكم وعنده: السياسة لا تعرف الأخلاق! فهو يطبق عليكم ما أصلتموه وانتحلتموه من قواعد لإدارة السياسة، فلمَ الصراخ والصياح خلف القضبان؟!! اهدأ يا عالماني وأبشر.. فقد وجدتَ من يطبق قواعدك!!!

وأما (الشيخ المتعلمن) فأنت المذنب يا مسكين في نجاسة السياسة، لأنك عندما رأيت العالماني يبول ويتغوط في ماء السياسة الآسن صعدتَ على المنبر لبيان قواعد الاستنجاء من التغوط والتبول!! ونزلتَ من على المنبر لتعطيه منديلا! فمنهم من استعمله وقذفه في وجهك، ومنهم من أخذ ثوبك واستعمله خرقة لمسح فضلاته، وترك (عاريًا).. فهو يطبق قواعدك أيضًا التي ما فتأتَ تذكرها على منبرك.. فلا تغضب وأبشر.. قد قام العالماني بالتطهر من نجاسة تغوطه، ونجَّسَ حياتك المحكومة بقواعد السياسة (المتنجسة) التي يديرها…

إن هذين الصنفين ممن ينسبون إلى جنس (الإنسان) لم يعرفوا معنى الحياة.. معنى العبودية للخالق الباري تبارك وتعالى… إنهم لا يفقهون أن صلاتنا ونسكنا ومحيانا ومماتنا لله رب العالمين.. إنه أصل العقيدة، وركن الإيمان… بل.. وسر الحياة!

ملاحظة: مصدر مقوله د.عاصم الدسوقي: برنامج خارج النص – كتاب كنت رئيسا لمصر لمحمد نجيب.

التعليقات