حتى لا يقال في الأرض: الله الله!!

لا ولن تتوقف حربهم على الإسلام الرديكالي أو الإسلام السياسي، بل سيمتد إلى الإسلام المعتدل، ثم الصوفي وهكذا، وهدفهم ألا يُقال في الأرض (الله الله)، لكنهم يبدأون بالأخطر، فالأقل خطرًا، لكنهم لن يتعايشوا مع أي دين إلا دين العلمانية، ودين أبيها ودين أمها، أعني العلمانية… ألا تؤشر الحملة على الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله إلى ذلك؟! هاجمه قديما النكرة محمد الباز، والآن يهاجمه إبراهيم عيسى والنصراني مفيد فوزي!!

نعم .. وصل من الجرأة والطمأنينة، والضوء الأخضر، بل لعله الدفع أيضا من أجهزة (الدولة) السيادية، فضلا عن رجل لا يتكلم إلا في الرقائق والقلوب، صاحب زي غربي، غير ملتحي!! وهو خالد أبو شادي… إذن فالحرب على أصل الملة والدين تتأكد كلما مر يوم وجاء آخر، وكلما صدر قرار تلو قرار، ويتم تجاوز كافة الخطوط الحمراء دفعة واحدة، وفي أوقات متقاربة… لكنه يؤشر – للأسف – إلى إعتقاد العدو أنه أنهى الفصائل الرديكالية، والسياسية، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر في غياهب السجون، ومنهم مَنْ يتيه في الأرض!

إننا لا ندعو إلى الركون والدعة والسكون، بل الأخذ بالأسباب حالًا وترحالًا، وكلما وقعتَ فقُم وأعِد الكَرَّة، والله معك، يده فوق يدك، ونصره آتٍ بلا ريب..

هذه حساباتهم، وربما تكون صحيحة، أو قريبة من الصحيحة، لكنهم – لماديتهم المفرطة، وعدم إيمانهم بالغيب (الميتافيزيقا)؛ لا يعرفون (الطفرات)، والإنحرافات غير الموضوعية في المسار التاريخي بأمر سماوي لا يستقيم مع المقدمات، (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا: جاءهم نصرنا!!)، بل تتحول الخطط التي حيكت بتدبير لتكون نيرانا في صدورنا إلى نيران صديقة لنا تخترق جسد عدونا: (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة! ثم يغلبون!!!)…

إننا لا ندعو إلى الركون والدعة والسكون، بل الأخذ بالأسباب حالًا وترحالًا، وكلما وقعتَ فقُم وأعِد الكَرَّة، والله معك، يده فوق يدك، ونصره آتٍ بلا ريب، وعسى أن يكون من بيننا يد طاهرة تنخرم بها قواعد العدو، ويصيبه الله بعذاب من عنده… أو بأيدينا!! (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين، ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده، أو بأيدينا!! فتربصوا، إنا معكم من المتربصين).


التعليقات