ما الالتزام الذي تتكلمون عنه؟

السؤال:

ما الالتزام الذي تتكلمون عنه؟
وهل يشترط له طلب العلم؟
وهل يشترط له سمت معين، فلا يعامل على الالتزام إلا أهل هذا السمت دون سواهم؟
وكيف تفسر الأخلال التي تظهر من أهل هذا السمت عند التعامل معهم؟

الجواب:

أولا: الالتزام في كلامنا المعاصر، يقصد به: الاستقامة على طاعة الله، وحمل رسالة الإسلام، والانشغال بهموم الأمة.

ثانيا: لا يشترط له طلب العلم، فلم يكن كل الصحابة – وهم أكابر المؤمنين – طلاب علم.

ثالثا: الهدي الظاهر إنما هو جزء من أجزاء الالتزام، كما أن كل تفاصيل الممارسات والأخلاق الإيمانية أجزاء منه أيضا. ودرجاتها في الأهمية والفضل، إنما هي بحسب ما دلت عليه الشريعة.

رابعا: ثم إنه يحوز العبد بعضه، ويفوته بعضه، بل كل الناس كذلك، فيكون الحكم على كل إنسان باعتبار الغالب عليه استقامة أو تفريطا.

خامسا: ثم إذا أردت أن تعامل أحدا من أهل السمت الالتزامي، فإنما هم ناس من الناس، فاعرف ما يحوزونه من أجزاء الالتزام، وما يفتقرون إليه منها، ثم عاملهم على بصيرة. وإلا فلا تتخل عن الحذر مع من لا تعرف من الناس.

سادسا: وهناك معاملات خاصة، تحتاج إلى أجزاء تكون أهميتها فيها خاصة أيضا، كالأمانة المالية في التعاملات التجارية، وكحسن الخلق وتحمل المسئولية في علاقة الزواج، فيقدم في كل معاملة من هو أقوم بما تحتاج إليه من أجزاء الإيمان.


التعليقات