حول “في سبع سنين”

سؤال: لماذا رفض عدد من العلماء والشيوخ فيلم “في سبع سنين” واعترضوا على ذكره للمشكلة دون حل، أو على تصويره لما اعتبروه حالات فردية، أو أنه يساهم في نشر الانحراف؟ ثم هل ينكر أحد ازدياد مظاهر الانحراف حقيقة في ظروفنا الحالية؟
الجواب:

أولا: إن الإطلاقات التي تريد تمرير الفيلم بمثل ما في هذا السؤال لا تخلو من إشكال. فسيبقى نشر الشر – كفرا كان أو غيره – في صورة لها جمالها، أو لها أعذارها، سيبقى هذا النشر العام شيئا سيئا ومفسدا، وإلا فالحياة مليئة بنماذج الانحراف.

ثانيا: هناك جهود صالحة في دفع الشبهات عن الدين، ونماذج صالحة في الثبات عليه، فهل المعالجة المقبولة هي التي تتجاهل كل هذا الواقع الإيجابي، ليبقى عرض الواقع السلبي صافيا؟!

ثالثا: ألم يتفطن الناس بعد للأثر الهائل للإعلام، على النفوس والعقول، بعد أن ساقوهم بالإعلام وبالقوة إلى ما يعانونه اليوم؟!

رابعا: الكلمة أمانة، وكما قد يكتب للعبد بها رضوان الله أبدا، فقد يكتب عليه سخط الله أبدا. فهل هذا الكلام مما يتقى به رب العالمين، ويطلب به رضوانه؟!

خامسا: كما أن كل ظواهر الشر تبرز وتتكاثر، في ظل وضع يدعم ذلك.

سادسا: لكن هذا لا ينفي ظواهر الخير المتنامية نوعا، وإن لم تكن في ظرف يسمح لها بالبروز والتوسع كما.

سابعا: وللأسف لم يكن الفيديو في إطار الاستياء والاستنفار، على الأقل لم تكن هذه من رسائله الأولى التي تصل للمشاهد.

ثامنا: أنا أتفهم أننا في انكسار كأمة وكحركة، لكنني أرفض الاستسلام لهذا الانكسار، وأرفض بالتالي كل مظاهر الانكسار السلبية، وأوقن أن للمجددين والمؤمنين دورا آخر في ظل هذه الظروف.

وشكرا،


التعليقات