نفثة مصدور

إلى من تفتت أكبادهم حزنا على المستضعفين من المسلمين في بقاع الأرض.. واحترقت قلوبهم غيرة على أعراض النساء من النازحات والمعتقلات..

لله أغير على حرماته!!

وقضاء الطغاة إنما هو في الدنيا من الحياة (فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا).. قال كبير الطغاة فرعون: (ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى).. فكان الرد: (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)..

أما الذين لا يحترقون لحال المسلمين ولا يبالون بأخبارهم.. طلبا لراحة قلوبهم من نكد الأخبار.. فلا كلام معهم.. فهم ليسوا منا.. ولسنا منهم..

هلاكهم في الدنيا محتوم.. يحمد به الله العزيز الحكيم.. وتشفى به صدور قوم مؤمنين.. (هل أتاك حديث الجنود)؟

ولكن وما الدنيا في الآخرة؟.. فمهما كان عذابهم في الدنيا فلن يوفي إجرامهم.. فلا توفية في الدنيا بل مقدمة عذاب ونذير عقاب.. وإنما التوفية في الآخرة (وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)!!

وما أدراك ما يوم القيامة؟! (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد).

أما الذين لا يحترقون لحال المسلمين ولا يبالون بأخبارهم.. طلبا لراحة قلوبهم من نكد الأخبار.. فلا كلام معهم.. فهم ليسوا منا.. ولسنا منهم.. قد قطعهم الشيطان من جسد أمتنا.. فلا لشكوى المسلمين يتداعون بسهر أو حمى.. وإنما لمباريات الكرة يتداعون بتنابذ ألقاب وحمية جاهلية..

أما أهل الإحباط واليأس.. والقاعدون بالحزن عن البأس.. فالأرض الميتة لا تنبت إلا بالغرس.. لا بالولولة وترك الحرث..
والإحياء ليس من فعلك.. بل هو بيد من بالعمل أمرك.. (اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها)..

فإن قصرت أسبابك وضعفت إمكاناتك وقهرك أعداؤك.. فتذكر أنك بشر مبتلى.. والله على النصر منهم قادر.. (ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض)..

وبلاؤك فيما آتاك وأقدرك عليه.. لا فيما خرج عن طاقتك أو جاوز وسعك.. (ليبلوكم فيما آتاكم)..

فابذل.. يفتح لك.. ويفتح على يديك!


التعليقات