كيف أتوب من حقوق للعباد؟

السؤال:

من كثرت ذنوبه، وأخذ من حقوق الناس ما لا يقدر على رده الآن، هل يتوب عن كل ذنب بمفرده؟ وهل تمكن توبته مع عدم رد الحقوق؟ بل كيف يتوب توبة صحيحة؟

الجواب:

كل ذنب تجب التوبة منه، لكن يمكن أن ينوي التائب التوبة عن جميع الذنوب دون تحديد، وهذا يجعلها شاملة لكل ما فعله من الذنوب.

بالنسبة لحقوق العباد التي قد لا يقدر التائب على إعادتها لهم في الحال، فالواجب عليه الآن المبادرة إلى التوبة، مع نية إعادتها في أسرع وقت ممكن. فإن استطاع إعادة شيء منها، بادر بذلك.

وإن مات قبل القدرة على إعادة شيء منها، فنرجو أن يؤدي الله عنه، لحرصه على الوفاء، وعذره بالعجز.

أما كيفية التوبة، فحقيقتها ندم على ما بدر من العصيان، يثمر تركا للذنب في الحال، وعزما على عدم فعله في المستقبل.

ولا بد أن يبدل العبد أعماله، فيجعل مكان كل معصية طاعة.

وليحرص التائب على ما يعينه على تمام توبته، من صحبة صالحة، وأسباب معينة، وبعد عن الأسباب التي تفتح على العبد أبواب العصيان.

وقبل ذلك ومعه وبعده، كثرة دعاء والتجاء إلى الله وإلقاء بالحمل عليه.

أحسن الله إلينا وإليكم، وعفا عنا وعنكم.


التعليقات