التوبة

هناك قيمة محورية في حياة البشر هي “التوبة” حيث تتغير مسارات وخيارات الفرد والمجموع تبعا لها.

هذه القيمة تضادها معاني “الكبر” والاستعلاء، ولذلك نجد أن أغلب القرى التي أُرسل لها الرسل والأنبياء رفضوا قيمة التوبة والاعتراف بالذنب لسبب ثابت ومتكرر وهو عدم التسليم بفضل الرسل والمؤمنين السابقين معهم.

فنجد قوم موسى عليه السلام يواجهون انتشار الضفادع والدم والقمل وغيره من الأزمات الحياتية بطلب الحل من موسى عليه السلام ثم يتنكبون له بعد ذلك كبرا وحسدا.

إلا قوم يونس بادروا بالتوبة ففتح الله عليهم الخيرات والبركات.

والْيَوْمَ نجد مجتمعاتنا تمر بأزمات حياتية عاصفة ومزلزلة وهم يطالبون أي أحد بحل ولكن هل هناك نية صادقة للتوبة والتصالح مع هدى الله وأوامره أم سرعان ما سنواجه فضل الله بالتنكر لهداه والتكبر على أهل الصلاح.

إن عاقبة هذا الإصرار على البعد عن هدى الله مزيد من التيه والتخبط عذابا وراء عذاب ولن ينصلح حال هذه الأمة إلا بالدِّين شاء من شاء وأبى من أبى.


التعليقات