بصائر قرآنية – ولتعلمن نبأه بعد حين!

عقب جلسة من جلسات تدارس القرآن.. مال علي أحد رفقاء الدرب القرآني.. ممسكا بالمصحف.. وفتح على إحدى صفحات سورة ص.. واشار بأصبعه إلى ثلاث آيات متتاليات.. ثم قلب الصفحات ليضع يده على آخر آية في السورة.. ولم يتكلم.. ولم يكن يحتاج إلى الكلام؛ فقد وقع نظري على الآيات.. وارتجف قلبي.. فرحا ورهبة!
فرحا بنور من أنوار الكتاب انفتح في قلبي.. ورهبة لجلال كلام الله!

فقد توسطت آية مزلزلة بين آيتين تحدثتا عن (الكتابين) العظيمين:
(كتاب الخلق) وأعظمه خلق السماء والأرض الدال على كمال قدرة الله وعلمه وحكمته المنزهة عن أي تصور (باطل)؟! ..
و(كتاب الله) الذي لا يأتيه (الباطل) من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد!
أما الآية التي تتوسط هذا العقد كالجوهرة.. فتستنكر ذلك التصور (الباطل) الذي سقط في فخه أكثر الناس.. الذين غابت عقولهم.. وعميت قلوبهم!

فلنقرأ الآيات:

{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ (29) }

أما الآية الأخيرة في السورة فهي قوله تعالى:

{ ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) }.


التعليقات