بصائر قرآنية – النظر لا يغني عن الإبصار!!

قال تعالى: (وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ)

البصيرة تطلق على الثقب الذي يجعل في الباب ليرى من الطارق.. فالبصيرة (عين قلبك) هي التي تجعلك ترى الأشياء على حقائقها.. فلا تضخم أو تهول.. ولا تحقر أو تهون.. الشيء كما هو على حقيقته..

ونحن إذا دققنا النظر في مشاكلنا -الخاص منها والعام- وجدنا أحد أهم أسبابها: عدم تقدير الأحجام النسبية للظروف المحيطة بالمشكلة؛ فنتوهم أشياء غير حقيقية ونغفل أشياء أخرى هي لب المشكلة… ولما كان الحكم على الشيء فرع عن تصوره؛ كان الخلل في تصور المشكلة مؤذنا بالخراب لا العلاج..

ولا سبيل لوزن الأمور وإعطاء كل منها حجمه الحقيقي إلا بالبصيرة، ولا سبيل إليها إلا بالقرآن.. قال تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا)

اللهم ارزقنا البصيرة في الدين والدنيا.. اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.


التعليقات