لا تدعهم يغتالون طفلك فكريًا !

يشن الغرب حروب فكرية شرسة على أطفال المسلمين من خلال أفلام الكرتون ، حروب هدفها اغتيال الطفل عقائديا و فكريا فيصبح الطفل مسخ بلا دين ولا أخلاق يرى في عدوه الحضارة و الرقى و يرى في دينه تخلف و رجعية ،بدل ان تعلم أفلام الكرتون الطفل الصدق و الأمانة و بر الوالدين و يتعرف من خلالها على قصص الأنبياء و الخلق القويم تملئ رأسه بتلك السفالات و الانحللالات ، تفرح بعض الأمهات بجلوس الطفل أمام التلفاز صامتا هادئا و لكنها لا تعلم أنها من ألقت به في ساحة المعركة أعزل من دون سلاح!

ابتليت أمتنا بالكثير من الأفكار المغلوطة و ترك البعض الدور الأساسي الذي سيحاسب أمام الله عن تقصيره فيه ، فالأب يعتقد أن دوره ينحصر في العمل ليلا و نهارا لكسب المال لتحقيق الرفاهية لأبنائه و إشباع رغبتهم الاستهلاكية و نسى قول رسولنا الكريم “كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته”، الأم ترى أن دورها هو القيام بأعمال البيت الشاقة التي لا تنتهي ، ولا أحد يفكر في إخراج طفل صاحب فكر عميق و عقل واعي، صاحب عقيدة قوية واضحة خالية من الدخن له هدف و مشروع يعلم جيدا سبب و جوده على الأرض !

دعونا من الكلام النظري و هيّا بنا نعرض لحضراتكم بعض سموم أفلام الكرتون:

يقوم أعداء أمتنا بطريقة ممنهجة بتشويه كامل لعقل الطفل المسلم و نسف العقيدة ، بعض الأفلام يظهر البطل يسجد لغير الله ، و الحديث عن الأرواح الشريرة المتحكمة في العالم وطلب القوة الخارقة من الإله:

 

ولا تخلو معظم أفلام الكرتون أو الأنمي من المشاهد الخارجة الخادشة للحياء أو الإيحاءات البذيئة:

 

وتطور الأمر إلى عرض أقذر الأفعال فعرضوا و شرعنوا أفعال قوم لوط حتى يستقر في ذهن الطفل أن تلك الأفعال عادية و يألفها قلبه:

 

أميرات ديزني

أميرات ديزني العاريات دائما! عندما تشاهد قصة من قصص تلك الأميرات لابد ان تجد عاملين مشتركين : الأول هو العرى و السفور حتى تتمنى الفتاة الصغيرة أن تقلد أميرتها الجميلة في كل شيئ وأوّلها الملبس

 

وثانيًا: القصص الغرامية حيث لا يخلو أي فيلم كرتون لأميرات ديزني منها، كقصص الهروب مع العشيق وغيرها! مثل ياسمينا وعلاء الدين وRapunzel Story وهي من أكثر أفلام الكرتون شهرة

 

قبل أن ننهى الحديث عن عاريات ديزني أود أن اذكر لكم رأى “أنطوان ليفي” مؤسس كنيسة الشيطان عن ديزني صاحب تلك الامبراطورية ، فقد ذكر في كتابه (الطقوس الشيطانية) خصص فصلا كاملا بعنوان: “Night on bald mountain” يذكر فيه الخطوات التي يجب أن يتبعها أعضاء منظمته عند إقامة طقوس الشيطانية، وينصحهم ياتخاذ ديزني كمثل أعلى عند إقامة تلك الطقوس باعتباره أحد الذين اتقنوها من خلال ما يقدمه فى أعماله، هاهو ديزنى مهندس عقول ابنائنا !

لم ينحصر سم تلك الأفلام الكرتونية على ذلك فهو يؤسس للعنف و التناحر بين الأطفال، تقول مجلة تايمز عن فيلم الأسد الملك

هو أقذر و أقبح و أكثر منتج مليء بالعنف أنتجته ديزني على الإطلاق، إن الأطفال الذين يشاهدون (الأسد الملك) اليوم سوف يكونون قتلة الغد

 

ما قمنا بعرضه هو القليل جدا من الحقيقة، ولكن بعد أن أدركت عقولنا حجم تلك الكارثة ماذا عسانا أن نفعل؟ هل سيتحجج البعض بضيق الوقت و قلة الدخل و مصاعب الحياة؟! فهل أنت مشغول أكثر من رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – الذي كان يدعو الناس ويسير الجيوش و يبني المجتمع المسلم ويهتم ببيته و زوجاته نهارًا و يقف بين يدي الله ليلا؟

انظر إلى عظمة رسول الله عندما علّم عبد الله بن عباس درس في صميم الدين و هو خلفه على الجواد، لم يقول انه مشغول أو ما أهمية أن أعلّم غلامًا صغيرًا! فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:

كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف”.

فلا تحقرّن من المعروف شيئًا، فربّ كلمة تقولها لطفلك تغرس في أعماقه معاني عديدة، تخرج للأمّة بطلًا حقيقيا، والمدقق في التاريخ يرى أمّهات خالدات وأباء عظماء كانوا سببًا في تغيير مسار الأمة عن طريق أولادهم ،فأتقى الله في أمتك فالحمل كاد يكسر ظهرها، فمن للأمة الغرقى إذا كنا نحن الغارقين..؟


التعليقات