بيان الجبهة السلفية عن الوضع في سيناء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد..

فإن ما يحدث اليوم بسيناء من تهجير لأهالي سيناء وقتل وتعذيب الأبرياء لهو عار وإجرام لا يمكن السكوت عليه. وما يقوم به الانقلاب المجرم لا يصب إلا في مصلحة العدو الصهيوني، ويهدد الأمن القومي المصري في عمقه. والجبهة السلفية ترفض هذا الإجرام، وتؤكد على التالي:
-إن قيادة الانقلاب العسكري هي المسؤلة عن كل قطرة دم مصرية من المدنيين أو المجندين إما بصورة مباشرة بتصفية الرافضين لاغتصاب الوطن وإما بصورة غير مباشرة باتهام اﻷبرياء من أبناء سيناء او أبناء التيار اﻹسلامي وشرفاء المقاومة الفلسطينية المجاهدة بدعوى اﻹرهاب كنوع من المكايدة السياسية الرخيصة، مع التستر على الفاعل الحقيقي أو عدم القدرة على ملاحقته بما يتيح له القدرة على الفعل مرة أخرى.
-نؤكد على كون سيناء هي العمق الاستراتيجي لمصر خاصة في مواجهة العدو الصهيوني. وإن نظام السيسي وداخليته وجيشه لم يكتفوا بما صنعوه خلال الفترة السابقة من التنكيل بأهل سيناء واضطهادهم وقتل الأبرياء منهم، لصنع منطقة عازلة سكانيا في سيناء منفصلة شعوريا عن مصر الأم بسبب ما يلقونه، فبدأوا الآن في تحويلها لحزام أمني لما يسمى بدولة اسرائيل بتهجير أهل سيناء وهدم بيوتهم. وكل ذلك هو تنفيذ لمقترح أمريكي قديم معلن يهدف لتوفير الحماية للكيان الصهيوني.
-هذه السياسة المتبعة من التهجير القسري وهدم البيوت هي نفس ما يفعله العدو الصهيوني بأهلنا في فلسطين. ومزاعم محاربة الإرهاب لا تجيزها، بل هي عقاب جماعي للشعب الحر. والنتيجة هي مزيد من الأمان والحماية للكيان الصهيوني ومزيد من التضييق وتشديد الخناق على المقاومة الفلسطينية، ولا علاقة لهذه السياسة بحماية أفراد الجيش المصري.
-ما تم نشره من مقاطع فيديو تظهر جنود الجيش وهم يعذبون المصريين من أهالي سيناء هو دليل على ما يفعله قيادات الانقلاب العسكري من تحويل الجيش المصري من دوره في الدفاع عن أمن مصر، إلى كونه أداة من أدوات القتل والقمع والإرهاب. وزيادة على ذلك، فإن هذه الجرائم تزيد الهوة بين الشعب وبين الجيش الذي يفترض به أن يحمي لا أن يقتل، وتنذر بمزيد من الانهيار المؤسسي والمجتمعي في مصر. بل التاريخ يقول أن الاستبداد والطغيان لا يؤدي إلا إلى الانفجار، والدول لا تستقر إلا على أساس العدل.
وأخيرا: كل هذه الجرائم في حق شعب مصر وأمنها القومي، هي إضافة لفاتورة الانقلاب، وزيادة في إجرامه. وهو ما يزيد في إصرار الأحرار على استكمال الثورة ضد الانقلاب حتى إسقاطه، وحتى نقتص لشهدائنا.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

الجبهة السلفية بمصر
الجمعة 7 محرم 1436 هـ الموافق 31 أكتوبر 2014 م
·

التعليقات