بيان الجبهة السلفية بخصوص جرائم الانقلاب ضد المعتقلين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

استمرارا لإجرام نظام السيسي الانقلابي بحق المصريين، وإمعانا منه في المعاملة المجرمة غير الإنسانية التي يلقاها المعتقلون ظلما وعدوانا في السجون والمعتقلات، ما زال إخواننا المعتقلون يواجهون وضعا خطيرا من الاعتدءات والقتل السريع بالرصاص او البطيء بالتعذيب وسوء المعاملة واﻹهمال الصحي.

ومما تنبغي الإشارة إليه أن العنف والقمع المفرط الذين بلغا حد الجرائم ضد اﻹنسانية من الداخلية يمارسان ضد أهلنا في الجيزة عامة وإخواننا في أطفيح وكرداسة وناهيا خاصة باعتبارها معاقل الحرية ومصانع الكرامة والرجولة.

ومن هذه السلوكيات الغاشمة ما يلي:

– في سجن أبي النمرس قُتل الشهيد الحي تمام عبد النبي من قرية أطفيح؛ بتعمد تركه مريضا ورفض علاجه رغم تقارير طبيب السجن المتكررة على مر ثلاثة شهور بضرورة علاجه خارج السجن وهو ما داوم مأمور او جزار السجن على رفضه رفضا تاما حتى ارتقى الأسير إلى ربه مظلوما لينال حريته أخيرا؛ رحمه الله وتقبله في عداد الشهداء.

– وفي سجن وادي النطرون يُمارس نفس الإجرام السابق على المعتقل هاني عبد العظيم غباشي من قرية أطفيح أيضا، حيث يرقد مريضا في حالة متدهورة للغاية، بينما ترفض إدارة السجن نقله إلى المستشفى للعلاج.

– كما تواردت انباء عن اعتداء قوات أمن الانقلاب بسجن وادي النطرون على الشيخ العالم السلفي مصطفى سلامة في سابقة خطيرة إن تأكدت هذه الواقعة، مما دفع أكثر المعتقلين هناك إلى الدخول في إضراب عام عن الطعام منذ أمس.

كل هذا في ظل غياب كامل لما يسمى بمنظمات حقوق اﻹنسان والحقوقيين وكأن اﻹنسان المصري لا حقوق له خاصة إذا كان من المنتمين للتيار اﻹسلامي.

والجبهة السلفية تؤكد على أن ما يلقاه المعتقلون من ظلم وعدوان لن يرتد إلا على الظلمة. وأن محاولة إرهاب ووأد التيار السلفي الثوري الحر الذي رفض الانقلاب وشارك في الثورة من بدايتها، إنما هي للتغطية على حقيقة أنه يمثل غالب القطاع السلفي في مصر. ونؤكد على أن كل ذلك لن يوقفنا أو يوقف الثائرين على الباطل والطالبين للحرية عن مسعاهم.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل


التعليقات