رؤية لمسار الأمة بعد النبوة

1- الخلافة الراشدة

كانت الأمة محكومة بالشريعة والشورى، فالسيادة للشرع والسلطان للأمة.

2-أحداث الفتنة

حيث أسيء استعمال الحرية من قطاع في الأمة، وحصل نزاع بين الأمة في استعمال سلطانها، فكانت مدخل الإخلال بالشورى، مع بقاء الكافة تحت سيادة الشريعة.

3-الملك العاضّ

وفيه نزعت الشورى من الأمة وبدأ الاستبداد، وحصل ذلك على التدريج من الملك الأقرب للخلافة الراشدة وحتى الأبعد عنها (من الأموية إلى العثمانية) مع بقاء سيادة الشريعة.

-في أواخر الملك العاضّ

أثر الاستبداد على سيادة الشريعة، وبدأت المنازعة تزحف من تطبيقات تتكاثر إلى تأصيلات بديلة تنافس في السيادة، وإن بقي الأصل في الجملة.

5- الملك الجبري

وفيه تغوّل الاستبداد وأزاح سيادة الشريعة من أساسه، بعد أن سلب السلطان من الأمة، فعجزت عن المحافظة على سيادة شريعة ربها (بعد إسقاط الخلافة العثمانية).

6-فلكل مرحلة حقيقة تتجلى فيها

والانتقال بين المراحل يتم من خلال ظروف وسيطة، تكون متناسبة مع المرحلة السابقة وممهدة للمرحلة اللاحقة، وهذه سنة مضطردة.

7-بداية الربيع العربي

بشرارة في تونس، ثم إلى القلب في مصر، بثورة ناقصة، تنازع الاستبداد وإن لم تقض على دولته، وتنتمي للشريعة وإن لم تطبق سيادتها.

8-انقلاب مصر

محاولة لإعادة ترسيخ الملك الجبري في الأمة، بتثبيت الاستبداد والقضاء على بدايات الشورى، وحراسة العلمانية وتجريم الانتماء للشريعة.

9-سقوط الانقلاب

سيكون البداية الفعلية لإزاحة الجبرية بشقيها في الأمة، من خلال إزاحة الاستبداد، ومن خلال إعلاء مبدأ سيادة الشريعة، ولو مع نقص في تطبيقها.

10-انتصار الأمة

سيعني حقيقتين سريعتين: الأولى: سرعة تساقط الجبريات والتئام أجزاء الأمة (خاصة مصر والشام كقلب للعالم الإسلامي) الثانية: التوجه لتحرير فلسطين.

11-السعي نحو الخلافة الراشدة

التي تقوم على الشريعة والشورى، جهاد بشري قد يصيبه قصور، في ظل قدر رباني يهيء الأسباب ويقفز بالمراحل.

12-هل تكون خلافة راشدة قبل المهدي ؟

.. ربما .. وربما لا .. لكنها نقلات سريعة، تمر عبر سياقاتها وفق السنن. فالدنيا كلها تتجه نحو الآخرة، ونحن جزء منها.


التعليقات