وماذا أفادنا د.مرسي …؟!

يرجى ملاحظة أن هذه المقالة من المقالات القديمة التي لا يتطابق تاريخ نشرها على الموقع مع تاريخ نشرها الفعلي

فالتمرة قد تحفظ حياة، ولا تكاد تقيمها، وإنما تعرف قيمتها على قلتها

سؤال تردد، ولا زال يتردد كثيرا. لا يريد أصحابه الاستفهام، إنما يريدون التقرير، بأن وجود د.مرسي رئيسا لمصر لم ينفع أحدا بشيء. ومع موافقتي على أن ما تحقق كان أقل من المطلوب كثيرا، بل ومع تحميلي الرئاسة مسئولية كبيرة تجاه ما آلت إليه الأمور في مصر وصولا إلى الانقلاب بجرائمه، إلا أن التقرير السابق يبقى خادعا بدرجة كبيرة وغير واقعي. في صحيح البخاري عن جابر -رضي الله عنه- أنهم كانوا في سرية، فكان طعام الواحد في اليوم تمرة، فسئل: وما تغني التمرة؟ قال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت. فالتمرة قد تحفظ حياة، ولا تكاد تقيمها، وإنما تعرف قيمتها على قلتها .. حين تفقدها.

واليوم، بعد أن غاب عن الناس الرئيس د.مرسي .. واصطلوا بنيران الانقلاب وجرائمه .. ألم يجدوا فقده حين غاب ؟!.. فإنا وجدنا فقده حين أزاحوه. لهذا كان خطنا دائما يقوم على محورين:

الأول: دعم وجود الرئاسة بما تمثله من مكتسبات للثورة ضد الاستبداد، ومضادة المنحى التدميري الذي لا يصب إلا في مصلحة الثورة المضادة.

الثاني: السعي لإيجاد ما هو أفضل، خطابا وممارسة، لعدم رضانا عن السقف الذي كان العمل تحته، وعن كثير من الممارسات التي كانت تدار يها الأمور. في إطار من التكميل، وصناعة البديل. ولا زالت قناعتنا، في ظل ظروفنا المستجدة، أن .. هذا هو الطريق.


التعليقات