عيسى ابن مريم العبد المبارك

في قول الله سبحانه وتعالى (وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)  (مريم:31) عدة حقائق :

أن الله عز وجل هو الذي جعل عيسى مباركا…فليس لعيسى فضل في ذلك

وأن هذا الجعل دليل على قدر الله النافذ في عيسى

ولذلك يقول الفخر الرازي في تفسير الآية ” واعلم أن هذا يدل على أن فعل العبد ، خلق لله تعالى لأنه جعل طهارته وزكاته من الله تعالى” تفسير الرازي – (ج 10 / ص 278) و تفسير اللباب لابن عادل – (ج 11 / ص 46)

وفي قول الله عز وجل (مُُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ) يتبين أن الله سبحانه جعل عيسى مباركاً أينما كان وفي كل لحظات عمره

( أي حيثما وجدت كانت البركة فيَّ ومعي ينتفع الناس بي ) أيسر التفاسير للجزائري – (ج 2 / ص 410)

مما يجعلنا نتتبع حقائق البركة في هذا العمر

فكانت حياة عيسى بمرحلتيها –

الأولى: من الولادة حتى الرفع، والثانية: من النزول حتى قيام الساعة كلها بركة

إبتداءا من رزق أمه مريم كدليل على قدرة الله إذا أراد شيئا ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (آل عمران:37)

ثم البشرى به وتسميته المسيح قبل ولادته

(إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (آل عمران:45)

قال المُنْذِرِيُّ : سمي مسيحاً لأَنه مُسِحَ بالبركة

ومسحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً

الولادة

حيث لم يزل تحت أمه (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) (مريم:24)

فيدل أمه إلى نهر يجري تحتها كما يطلب منها أن تهز إليها بجزع النخلة

(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم:25)

ولما كانت البركة تمام النعمة فقد اجتمع إلى نعمة الشراب والطعام نعمة الأمان من شر قومها

( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً ) (مريم:26)

الكلام في المهد

ثم يكون الكلام في المهد وهو النص المثبت لجعل عيسى مباركا (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً)

الرسالة والمعجزات

ويبعث الله عيسى بالرسالة ليكون فيها كل أسباب البركة

حيث جاء في تفسير كلمة {مباركا}

قول التستري: (وجعلني آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأرشد الضال، وأنصر المظلوم، وأغيث الملهوف).

كما جاء في معناها تعليم الناس الخير كما قال ابن عباس – رضي الله عنهما : « البركة التي جعلها الله لعيسى ، أنه كان معلماً مؤدباً حيثما توجه الدر المنثور – (ج 6 / ص 451)

:معناه أني نفاع أينما توجهت ، وقيل معلماً للخير أدعوا إلى الله وإلى توحيده وعبادته وقيل مباركاً على من يتبعني تفسير الخازن – (ج 4 )

روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه الآية قال نفاعا حيثما توجهت وقال مجاهد معلما للخير زاد المسير – (ج 5 / ص 229)

ويبعث الله عيسى بالرسالة لتكون معجزاته أهم حقائق البركة وهي العافية للناس

(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:49)

وكذلك المائدة التي نزلت من السماء بالرزق وظل فوقها الطعام ـ كما يذكر المفسرون ـ حتى خبأوا وأدخروا

ويؤتي الإنجيل ليكون بركة لبني إسرائيل بتخفيف الأحكام التي فرضها الله على بني إسرائيل عقوبة لهم

(وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (آل عمران:50)

التأييد بروح القدس والملائكة

وكان من أهم خصائص الرسالة التي ذكرها القرآن بالنسبة للمسيح هى التأييد بروح القدس وهو الأمر الذي يرتبط بالبركة حيث جاء في تفسير ” القدس” أن معناه البركة كما روي عن السدي القدس : البركة

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : القدس البركة . الدر المنثور – (ج 1 / ص 158)

وتفسير البحر المحيط – (ج 1 / ص 386) وفتح القدير – (ج 1 / ص 137) و النكت والعيون – (ج 1 / ص 70)

والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة تفسير ابن كثير – (ج 1 / ص 323)

وقد كانت الملائكة مع عيسى في جميع أحواله إبتداءا بالبشرى به (إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)

ومن ذلك ماكان عند الرفع والنزول

حيث رفع بين ملكين وينزل بين ملكين

الرفع

والبركة الزيادة والعلو فكأنه قال : جعلني في جميع الأحوال غالباً مفلحاً منجحاً لأني ما دمت أبقى في الدنيا أكون على الغير مستعلياً بالحجة فإذا جاء الوقت المعلوم يكرمني الله تعالى بالرفع إلى السماء .

النزول

ثم في الإنتهاء حكمه بالعدل في آخر الزمان كما قال عليه الصلاة والسلام ( يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ….) والعدل من أهم أسباب البركة

وقد قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في مسنده: “وجد في خزائن بني أمية حنطة، الحبة بقدر نواة التمر وهي في صرة مكتوب عليها: هذا كان ينبت في زمن العدل”.

البشرى برسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد جعل الله لكل رحمة بشرى, بدليل: أن الله يرسل الرياح بوصفها «مبشرات» للمطر, والمطر حقيقةً هو رحمة الله: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57]..

{ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته} [الروم: 46].

فالرياح بشرى -أو علامة- في سياق الرحمة بنزول المطر..

وكما كانت الرياح من جنس المطر كانت البشرى من جنس موضوعهاومضمونها

فالبُشرى هي علامة السياق القدري المتجه نحو تحقيق الرحمة الإلهية

ولأن رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بشر بها عيسى هي أكبر حقائق الرحمة للعالمين

كانت البشرى برسول الله صلى الله عليه وسلم هي مضمون رسالة عيسى

وكانت بشرى عيسى بالرسول صلى الله عليه وسلم لها نفس مضمون البشرى بالرحمة

وكانت بشرى عيسى برسول الله r تمثل مضمونا جوهريا في رسالة عيسى، بدليل آية البشرى: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6)

(إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ) والرسالة هي تصديق التوراة، وهذا هو مضمون منهج عيسى عليه الصلاة والسلام.. الذي يساويه ويماثله البشرى بمحمد: ( وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ )، وكأن عيسى لم يبعث نبيا إلا لأجل هاتين المهمتين ..!

ومن هنا كانت العلاقة بين البشرى وموضوعها حاكمة للعلاقة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام

وكان من أهم حقائق البركة في عيسى ابن مريم أن يكون مبشرا برسول الله صلى الله عليه وسلم

قتل الدجال

ومع نزول عيسى في آخر الزمان تكون أوسع مجالات البركة ، فيقتل الدجال الذي كانت سنواته جوع وجدب وقحط وفقر . وكانت سنواته حروب لتكون سنوات عيسى ابن مريم طعام و أمنة على الأرض حتى تلعب الأطفال مع الحيات والذئاب مع الغنم ويفيض المال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..

– عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن روح الله عيسى ابن مريم نازل فيكم فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع (1) إلى الحمرة والبياض عليه ثوبان ممصران (2) كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية (3) ، ويدعو الناس إلى الإسلام فيهلك الله في زمانه المسيح الدجال وتقع الأمنة على أهل الأرض حتى ترعى الأسود مع الإبل ، والنمور مع البقر والذئاب ، مع الغنم ويلعب الصبيان مع الحيات ، لا تضرهم فيمكث أربعين سنة ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون » المستدرك على الصحيحين للحاكم – (ج 9 / ص 437)

قتل يأجوج ومأجوج

ثم تأتي أعظم البركات بعد قتل الدجال وهي الإيواء بعباد الله إلى جبل الطور من يأجوج ومأجوج والدعاء المبارك من عيسى بقتلهم . بعد أن قتلوا العباد وأفسدوا في الأرض وجففوا المياه ثم الدعاء المبارك من عيسى إلى مريم بتطهير الأرض من أجسادهم لينزل المطر ويغسل الأرض من نتن أجسادهم .

ثم إخراج الأرض بركاتها وهي العلامة التي ستكون بعد قتل يأجوج ومأجوج وفيها إثبات : لعلاقة التقابل بين البركة والفتنة .

ودليل ذلك حديث الجرة التي أهدتها صحابية لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وفيه : ” أنها أسلت سمناً له في عكة ثم أهدته للنبي صلى الله عليه وسلم فقبِله وأخذ ما فيها , ودعا لها بالبركة وردها إليها فرأته ممتلئاً سمناً , فظنت أنه لم يقبلها, فجاءت ولها صراخ فقال صلى الله عليه وسلم : أخبروها بالقصة , فأكلت منه بقية عمر النبي صلى الله عليه وسلم وولاية أبي بكر الصديق رضي الله عنه , وولاية عمر رضي الله عنه وولاية عثمان رضي الله عنه حتى كان بين علي ومعاوية ما كان ” .

وكذلك ارتباط البركة بامتناع المعاصي و الفساد في الأرض ذلك لأن البركة تمتنع بالفساد بدليل قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [الأعراف : 96 ] ، وعندما يموت يأجوج ومأجوج والكافرون معهم ، حيث لن يبقى إلا المؤمنون المعتصمون بحبل الطور فإن الفساد يكون قد امتنع في باطن الأرض وظاهرها .

فتخرج الأرض بركاتها ، وذلك من حديث النواس بن سمعان و فيه : ” ثم يقال للأرض أنبتي ثمرك ورُدي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها يبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفى الفئام من الناس و اللقحة من البقر لتكفى القبيلة من الناس , و اللقحة من الغنم لتكفى الفخذ من الناس ” ثم بعد ذلك تخرج الأرض بركتها حتى أن الرمانة الواحدة تكفي الفئام من الناس

وقد أكَّد النبيُّ صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى بقوله: (طوبى لعيش بعد المسيح، يؤذن للسماء في القطر، ويؤذن للأرض في النبات، حتى لو بذرت حبك على الصفا لنبت، وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاحن، ولا تحاسد، ولا تباغض) أخرجه أبو نعيم عن أبي هريرة وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 38859.

وأعمال عيسى في آخر الزمان تتميز بتحقق معنى البركة من حيث عدة أمور

ـ العمل البسيط اليسير الذي يترتب عليه نتائج عظيمة

مثل الدجال الذي لن يقف له أحد حتى أن النجاة منه لاتكون إلا بالفرارمنه فيقتله عيسى بضربة واحده ويذوب كما يذوب الرصاص

ومثل الدعاء على يأجوج ومأجوج الذين قاتلوا أهل الأرض وتوجهوا ليقاتلوا أهل السماء فيدعو عليهم عيسى إبن مريم دعوة واحدة فيرسل عليهم النغف وهو دود صغير جدا يرسله الله في رقابهم فيقتلهم جميعا حتى تنتن الأرض من أجسادهم فيدعو عيسى فيرسل الله الماء من السماء فتطهر الأرض من أجسادهم

ـ ارتباط الأحداث بالبقاع المباركة من الأرض

مثل أن يقتل الدجال عيسى إبن مريم الدجال عند بيت المقدس (بحث)

مثل أن يأوي بعباد الله من يأجوج ومأجوج إلى جبل الطور وهو البقعة المباركة

لقول في تأويل قوله تعالى : { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) }

يقول تعالى ذكره: فلما أتى موسى النار التي( آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ ) ( نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَن ) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. تفسير الطبري – (ج 19 / ص 572)

الشفاعة

ثم تقوم الساعة ليكون عيسى ابن مريم هو دليل الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حيث يأتيه الناس طالبين الشفاعة فيدلهم على رسول الله  . فيقول :

” اذهبوا إلى محمد فإنه عبد قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” فتكون الشفاعة التي ستعم بركتها جميع الخلائق حيث يود الناس الإنصراف ولو إلى جهنم فتكون الشفاعة التي ينقضي بها الموقف ببركة توجيه الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود


التعليقات