جيل تحرير الأقصى

هذا الجيل (جيل الصحوة) لم ير مثله في التاريخ الاسلامي بعد جيل الصحابة الأول..
جيل يستحق النصر بجدارة..
نشأ هذا الجيل نشأة نقية أخلاقيا و دينيا.. يتعفف عن صغائر المعاصي و يستعظمها متنزه عن خوارم المروءة.
عنده وضح للرؤية و وعي بحقيقة الرسالة و الدور المنوط به لا يضاهيه فيه إلا جيل الصحابة “فلم يعرف الإسلام من لم يعرف الجاهلية”.
عنده إخلاص عميق و تجرد تام .
بل هو الجيل الوحيد الذي توجدت في قادته حالة الأمراء و العلماء بعد افتراق طويل منذ انتهاء خلافة ابن الزبير.

في التاريخ الاسلامي لم نر هذا النقاء الشبيه بالنقاء الأول من بعد الصحابة..
حتى في حياة أبطال الإسلام و رجال الفتوحات .. كان هناك بعض الظلم و أكل أموال الناس بالباطل (العصر الأموي).. وإيغال في الدم الحرام و التساهل فيه (العصر العباسي-السلجوقي-الزنكي-المماليك).. الترف و الطرب.. فقط طالع سير أعلام النبلاء تجد كيف أنه من مناقب بعض الأمراء أنه كان لا يقرب خمرا . أو سمع مغنية فامتنع عنها عدما خوفته بالله حتى تزوجها!! هذا غير اختلاط نياتهم الأخروية ببعض أعراض الدنيا..
صلاح الدين الفاتح العظيم نازع نور الدين على الملك..
بيبرس البطل المجاهد قتل أميره قطز..
بل من أحفاد صلاح الدين من أهدى القدس للصليبيين حتى أعاد تحريرها الملك الصالح أيوب..
لم يمنع ذلك مجيئ النصر على أيديهم .

فكيف بجيل يستعظم أقل القليل من هذا.. عنده رؤية (الشريعة – الخلافة – نشر الإسلام)

العلماء بعد الصحابة ( أغلبهم لا كلهم) غلب عليهم الضعف.. و تركوا واجبهم الأول و الرئيس في إقامة سلطان الله على عبادة.. و تركوا السلطة لمن هم أقل رتبة في الدين.. و زهدوا بل ضعفوا عن أمر الله و خلافة النبي في أمر الإمامة.. حتى صار خيار العلماء من لا يدخل على الأمراء.. و خيار الأمراء من يقرب العلماء.. و اندثرت الصورة الإسلامية الأولى و الأصيلة التي كان فيها أمراء الناس هم علماؤهم..
لكن اليوم بعد افتراق بل خصومة أصبح أمراؤنا الحركيون هم علماؤنا الشرعيون..

صحيح التاريخ حوى نماذج تجدد العهد الأول لكنها كانت نماذج فردية و ليست صبغة لجيل كامل..( نور الدين محمود-عبد الله بن ياسين الجدولى مؤسس دولة المرابطين)

الخلاصة أن هذا الجيل يستحق أن يكون على يديه النصر.
بل قد يكون ‫#‏جيل_تحرير_الأقصى‬ بإذن الله


التعليقات