أيهما أخطر فارس…. أم الروم؟!

رؤية شرعية وواقعية

سؤال أحدث بلبلة في الأوساط السلفية: أيهما أخطر الخطر الشيعي أم الصليبي الصهيوني؟.. إيران أم أمريكا؟

أولا: الصعيد الفكري و العقدي

أخبرنا النبي-صلى الله عليه و سلم- أننا سنتبع سنن من قبلنا، حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب.. قالوا اليهود والنصارى؟.. قال فمن؟!!

ومن منظور واقعي: نجد العلمانية (دين الروم الجديد) قد دخل كل بلاد المسلمين بل كل بيت من بيوت المسلمين.. و أصبحت العلمانية هي المهيمنة على كيان الأمة.. حتى شب عليها الصغير وهرم فيها الكبير.. والناس مابين مؤمن بها عالم بمدلولها وبين متأثر بشبهاتها غافل عن حقيقتها.

أما المد الشيعي فلم يكن له وجود ظاهر.. ولو كانت ثمة فرصة للتمدد الفكري لكانت بعيد الثورة الإيرانية، وقبل انكشاف حقيقته المشروع الرافضي وظهور فضائحه. ولكنه لم يحقق يومها هذا النجاح فكيف يحققه اليوم.

ثانيا : على الصعيد السياسي

من منظور شرعي:

أخبرنا الوحي أن معركتنا الكبرى مع الروم وملاحم آخر الزمان ستكون ضدهم أي هم العدو الاستراتيجي. كما أخبرنا أنهم سيكونون أكثر (أقوى) أهل الأرض.. وأن صراعنا معهم أبدي مستمر لن ينقطع.. كما روي في الحديث “فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعدها، والروم ذات قرون كل ما سقط قرن ظهر غيره”.

ومن منظور واقعي:

فإن كل دول المسلمين ترزح تحت الاحتلال الغربي.. سواء كان هذا الاحتلال مباشر أم غير مباشر. أما الشيعة فلا يسيطرون إلا على إيران ولهم نفوذ قوي في لبنان وسوريا (باطني نصيري) وشرق الجزيرة وشمال اليمن.

أما ما ينقل عن بعض القدماء أنهم أخطر من اليهود والنصارى فهو يختص فترة معينة وظرف خاص “زمن العبيديين” حيث شكلوا العامل الأكبر في إفساد دين الأمة ومهدوا للغزوات الصليبية واحتلال المقدسات.


التعليقات