هل نحن أمام إرهاصات الظهور الإسلامى الثانى ؟؟

قبل البعثة النبوية وفى أثنائها تهيأت الأجواء العالمية لظهور الجماعة المسلمة كقوة صاعدة على الساحة الدولية حيث اعترى الإنهاك القوتين الكبريين فى العالم وقتها فارس و الروم بعد استنزاف كبير فى معارك متواصلة بينهما. و واكب ذلك انحلال إدارى واجتماعى ودينى فى مصر وشمال إفريقيا . . في أجواء ملأت بالاضطهاد الديني والظلم و التململ من الحاكم البيزنطي. انكسار هيبة العرش الكسروى الفارسى لأول مرة أمام العرب فى معركة ذى قار الشهيرة قبل الإسلام. كل هذه الظروف واكبت البعثة النبوية وظهور دولة الإسلام الفتية. و هكذا تهيأت الأجواء للدعوة الجديدة لانطلاقة كبرى تغيرت بها معالم التاريخ والجغرافيا وأعادت رسم خريطة العالم من جديد. هنا يتجلى البعد القدرى للأحداث وتدبير الله لظهور سلطان عباده المؤمنين فى الأرض .

وإذا تأملنا وجه العالم اليوم نلمس بوضوح تشابه هذه الأجواء التى واكبت الظهور الأول للإسلام لما نعيشه اليوم. إنهاك القوتين الكبريين فى الحقبة الزمنية الأخيرة سواء كان هذا الإنهاك على يد المؤمنين المجاهدين الذي تمثل فى ظاهرة الجهاد العالمي ….. فسقط الإتحاد السوفيتي بعد حرب أفغانستان وانتهت مرحلة القطبين…ثم ضعفت قوة أمريكا بفضل الضربات المباركة فى نيويورك وواشنطن وما تلاها من حرب خاسرة على الإرهاب “الإسلام” أرهقت الميزانية الأمريكية. …هذا بالاضافة إلى الأزمات الإقتصادية المتتالية. …كل هذه العوامل وغيرها كانت كفيلة بانهاء مرحلة القطب الأوحد سريعا (10سنوات) الأزمة الإقتصادية العالمية التى نشأت فى ظل الرأسمالية وتحت رعاية المنظومة الربوية يتوقع أن تعصف بالاقتصاد العالمي…… هذه الأزمة لايمكن تخيل حجم تداعياتها ……لكنها من المؤكد ستكون كارثية وستؤثر على البشرية جمعاء لتداخل اقتصاديات العالم فى ظل العولمة .. لكن تأثر الدول الغنية سيكون الأعنف مقارنة بالدول الفقيرة . …وهذا سيساعد على تقليص فارق القوة بين الفريقين ….وتتيح عالم متكافيء في القوى العسكرية والاقتصادية. نشوء ظاهرة الإعلام البديل بتوفر شبكات للتواصل و المنابر الإعلامية الشعبية.. و توفر أجهزة التصوير و البث المباشر لدى الأفراد .. كل ذلك قلص من فارق القوة و أتاح مناخا مناسب للمواجهة الشعبية للأنظمة.. اضف إلى ذلك وصول حزب العدالة والتنمية فى تركيا ونجاحه فى العقد الأخير هذا الظهور لم يعرف الحكمة القدرية منه إلا بعد تفجر الثورات فى المنطقة “مصر والشام”وبروز الجانب التركى كداعم وظهير خلفى لهذه الثورات.. كل ما سبق تزامن مع تفجر ثورات الربيع العربى فى أخطر قطرين فى المنطقة مصر والشام ولا ننسى بالتحضير المسبق للساحة الشامية قبل ذلك بعشر سنوات وذلك بإحياء سوق الجهاد بعد الغزو الأمريكي للعراق ” وتأمل مكر الله بأعدائه.. فكان احتلال العراق هو البوابة لتحرير الأقصى بإذن الله!!!” وبعد رفع هذا الواقع ثم بمحاولة يسيرة لإعادة تركيب المشهد الكلى بجميع جزئياته المتفرقة نجد أننا فى اجواء شبيهة بمرحلة البعثة النبوية بل على مشارف تحقيق الوعد الربانى “ثم تكون خلاف على منهاج النبوة”

#‏ما_أشبه_الليلة_بالبارحة‬ ‫
#‏أيعيد_التاريخ_نفسه‬
‫#‏حتما_سيعيد_التاريخ_نفسه‬
‫#‏ثم_تكون_خلافة_على_منهاج_النبوة‬


التعليقات