مقبرة العقرب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

فإن ما يمارسه النظام المجرم ضد المعتقلين في مقبرة العقرب هو جريمة قتل بطيء وإذلال ونكاية ليس فقط بحق المعتقلين، وإنما بحق أهليهم وذويهم.

إن الانتهاكات غير المعقولة في حق المعتقلين في العقرب وآخرها ما حصل من حالات تسمم بسبب تقديم الطعام الفاسد لهم من إدارة السجن، وما سبق من انتهاكات من التضييق والإذلال والقتل البطيء ومنع الدواء، هي من البشاعة بحيث غطت على معاناة إنسانية بالغة أخرى يعيشها أهالي المعتقلين، الذين يعانون أشد المعاناة ماديا ومعنويا من أجل زيارات تفتقد الحد الأدنى من الإنسانية. ثم بعد كل ذلك تقوم إدارة السجن بإلغاء الزيارات وتهديد الأهالي بالاعتقال.

ولا يفوت في تلك المناسبة أن نذكر بأن كل هذا القمع يأتي برعاية النظام العالمي، الذي يقوم بعقد صفقات السلاح مع النظام في نفس الوقت الذي تمارس فيه هذه الانتهاكات، بل وتزعم بعض أقطابه أن مصر تسير على طريق الديمقراطية.

وما ينبغي أن يدركه القائمون على تلك المنظومة الغاشمة سواء من النظام أو داعميه، أن تلك الجرائم لها حساب لن يسقط بالتقادم، وأن كل جريمة جديدة هي في الحقيقة تعجيل بسقوط ذلك الظلم الذي يعيش فشلا وترديا يوشك معه أن ينهار.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

الجمعة الموافق 15 رجب 1437 – 22 ابريل 2016


التعليقات