القلة المنتصرة

القلة المنتصرة هي سنة الله في نشوء الأمم والحضارات المؤمنة ..

هم قلة وتلك هي السنة الكونية في أهل الحق عند شيوع الفساد فالنفوس تميل للشهوات بطبعها ومع توفر أسباب الفساد وانتشارها تجد في ذلك مندوحة لركوب الموجة وتبقى قلة قليلة من النفوس يعصمها ايمانها ورشدها عن الانزلاق في التيار ..

وهم منتصرون وتلك أيضا هي السنة الكونية عند تدافعهم مع أهل الباطل .. وعندما يكون الصراع ملتبسا بين أطراف عديدة أو فيه دخن فانتظر تمايزهم ليتحقق لهم النصر .

على مدى ما يربو من ثلاث سنوات وسنن التمايز تجري على أرض الكنانة حتى انجلى الغبار عن الميدان فلم يبق به إلا الثوار الحقيقيون ثوار الديانة والمبادئ والشرف ..

وانكشف مخذولا منخذلا صنفان :

ثوار الحناجر كذابو الزفة الذين لا يتحركون الا في الوضع الآمن .
ثوار الانتهازية أصحاب المصالح الذين لا يتحركون الا بالدولار .

نعم بعد انحسار هذين القطاعين عن الثورة بدا من بالميدان اقل القليل لكن هذا الوقت هو وقت تنزل الرحمات والتأييد كما علمتنا الآيات (حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)


التعليقات