بيان الجبهة السلفية عن المعتقلين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد:-

لا يزال الانقلاب العسكري الدموي يدير عجلة القمع والظلم ملقيا بخيرة رجال مصر في غياهب المعتقلات، ظنا منه أن هذا هو سبيل القضاء على الثورة، وأن المعتقلات قد تسع كل الأحرار الثائرين.

ولا يزال إخواننا المعتقلون في سجون الظلم ينالون أسوأ معاملة ويعيشون في ظروف غير إنسانية تخالف كل الأعراف والقوانين.

 

فإن الجبهة السلفية تؤكد على أن هذه الاعتقالات وتلك الأحكام إنما هي وسام على صدور أحرارنا وحرائرنا وأن كل هذا لن يوقف مسيرة الثورة أن تُستكمل، ولن يمنع كلمة الحق أن تقال في وجه الظالم. ونحن نعلم يقينا أن القصاص لشهدائنا الذين ارتقوا، ولمعتقلينا الذين يظلمون قادم لا ريب.

ثم كان مؤخرا ما قام به الانقلاب من اعتقال للشيخ الصادع بالحق فوزي السعيد، على الرغم من عدم توجيه تهم له، و ظروفه الصحية الخاصة التي اقتضت إدخاله إلى العناية المركزة.

واعتقال شيخ كبير مريض لا يملك سوى كلمته له دلالته على فزعهم من كلمة الحق وعلى هشاشة منظومة الظلم. وسابقا جاءت فضيحة أحكام الإعدام على الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود وعلى الشيخ مصطفى البدري من شيوخ الجبهة السلفية. وهي أحكام جاءت بأدلة وحيثيات فاسدة على تهم باطلة من الأساس.

كما حكم على آخرين من أبناء الجبهة السلفية بأحكام جائرة وتعسفية، كالحكم الظالم بالمؤبد على الدكتور خالد الرفاعي بتهم هزلية، مع أحكام أخرى بعشرات السنين على العديد من أبناء الجبهة السلفية في كافة محافظات الجمهورية والتي زادت  فيها الاعتقالات كسيناء و العريش والجيزة والدقهلية والقاهرة .

وقد شملت الاعتقالات كثيراً من شبابنا خاصة من طلاب الجامعة والمرحلة الثانوية بالإضافة لاعتقال العديد من الأخوات يحتجز بعضهن بسجن القناطر والبقية في الأقسام ومراكز الاعتقال المختلفة. وعلى الرغم من التعذيب والظروف غير الإنسانية والحرمان من الحقوق الإنسانية والأحكام الجائرة، فإن الجبهة السلفية تؤكد على أن هذه الاعتقالات وتلك الأحكام إنما هي وسام على صدور أحرارنا وحرائرنا وأن كل هذا لن يوقف مسيرة الثورة أن تُستكمل، ولن يمنع كلمة الحق أن تقال في وجه الظالم. ونحن نعلم يقينا أن القصاص لشهدائنا الذين ارتقوا، ولمعتقلينا الذين يظلمون قادم لا ريب.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

الجبهة السلفية بمصر

الإثنين 16 رمضان 1435 هـ الموافق 14 يوليو 2014 م


التعليقات