رئاسة الدم باطلة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

فقد انتهت المسرحية التي سميت زورا بالانتخابات الرئاسية معلنة فوز السيسي كرئيس للجمهورية.

إن الانتخابات التي جاءت تقطر بدماء المصريين هي فاقدة للشرعية، ومن أعلنته رئيسا للجمهورية يحكم مصر بسطوة السلاح منذ ما يقرب من العام فعلا. وعليه فإن الجبهة السلفية لا تعترف بنتيجة انتخابات الدم الباطلة شكلا وموضوعا، وتؤكد على الآتي :

أولا:

نتيجة هذه الانتخابات هي والعدم سواء لأنها بنيت على الانقلاب على رئيس الثورة الذي اختاره الشعب ، إذ لا هدف من هذه الانتخابات إلا محاولة شرعنة وضع قائم بالفعل ، اغتصب فيه السيسي والعسكر حكم مصر.

ثانيا :

الحراك الثوري الذي أخر تنصيب الانقلابي العسكري ، وفضح أكاذيبه عبر عام كامل ، وتوج ذلك بمقاطعة مهزلته الانتخابية ، سيبقى رافعا رايته حتى يقيم الحق والعدل ويقضي الله بيننا وبين من ظلمنا

نتيجة الانتخابات المعلنة وحجم المشاركة المشاهد يؤكدان أن هذه الانتخابات ليست سوى تكرار لمثيلاتها تحت حكم العسكر على مدى ستين عاما؛ والفرق بين نتيجة انتخابات 2012 وهذه الانتخابات الهزلية من حيث المشاركة يوضح الفارق .

ثالثا :

كل ما يحاول الانقلاب به شرعنة أوضاعه لن يجدي نفعا؛ فدماء المصريين الأبرياء التي أسيلت أنهارا تفقد هذا الانقلاب أي شرعية موهومة.

رابعا :

النتيجة المعلنة لن تغير من حقائق الأرض شيئا؛ فالحراك الثوري السلمي ماض ومستمر حيث ينتفض الملايين في الشوارع صامدين ببسالة مدهشة ضد آلة القمع والقتل العسكرية.

خامسا :

الحق لا يسقط بالتقادم ، ولن يغيب حق وراءه صوت مطالب ، ومن بنى وجوده على البطش سيزول مع زوال آلة بطشه ، والإنسان الحر أقوى من سلاح الطاغية .

سادسا :

الحراك الثوري الذي أخر تنصيب الانقلابي العسكري ، وفضح أكاذيبه عبر عام كامل ، وتوج ذلك بمقاطعة مهزلته الانتخابية ، سيبقى رافعا رايته حتى يقيم الحق والعدل ويقضي الله بيننا وبين من ظلمنا .

سابعا :

رسالة الرئيس المنتخب د.محمد مرسي جاءت في وقتها المناسب ، لتؤكد على العلاقة بين الشعب ورئيسه الحقيقي ، ولتتبخر أوهام قائد الانقلاب العسكري في استقرار شرعيته .

أخيرا .. الثورة مستمرة .. مصر لها رئيس .. يسقط الانقلاب العسكري .. والله بيننا وبينهم.

الجبهة السلفية بمصر
الخميس ٧ شعبان ١٤٣٥ هـ الموافق ٥ / ٦ / ٢٠١٤ م.

التعليقات