بيان بشأن اغتيال الدكتور محمد كمال ورفيقه ياسر شحاتة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

يقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
تنعي الجبهة السلفية الأخوين الشهيدين د. محمد كمال ورفيقه ياسر شحاتة – تقبلهما الله – اللذين استشهدا غدرا في الأسر ليلة أمس على يد داخلية الانقلاب ، وهي ليست الجريمة الأولى في حق أبناء مصر وشعبها وعلى رأسهم أبناء وقادة الحركة الإسلامية.

والجبهة السلفية إذ تتقدم بالعزاء لعموم المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين ، لتؤكد على ضرورة رأب الصدع ولم الشمل لوضع خطة واضحة المعالم وتقديم القيادات البديلة ؛ للإطاحة بالنظام الانقلابي المجرم الذي لم يكتف بإراقة دماء فصيل معين من أبناء البلد بكافة الوسائل المباشرة وغير المباشرة وكان آخرها غرق المئات في حادثة رشيد رحمهم الله وألهم ذويهم الصبر والسلوان.

إن النظام المتهالك على كل المستويات إنما يداري عجزه بالاستمرار في النكران ومحاولة إلصاق فشله المدوي بخصومه، أو إشغال الجماهير بترويج مزاعم عن الإرهاب المزعوم ، أو قتل من يتصدون لظلمه عزلا عند اللزوم لعله يخرج من أزماته الخطيرة، وهو ما لم يعد ينطلي على أحد، وبلغت به الوقاحة أن يهدد الشعب المصري كله بانتشار قواته في كافة ربوع الوطن لسحق المواطنين في حال الانفجار الشعبي.

كما تؤكد الجبهة على أن جرائم هذا النظام لا يمكن أن تسقط بالتقادم وأن عقاب الله ثم شعب مصر سيكون قريبا جدا، وعلى جميع الشرفاء اللحاق بدرب الثورة قبل فوان الأوان.


التعليقات